تذمرت معلمات المدرستين الأولى والثالثة الابتدائيتين في بلدة البطالية شرقي محافظة الأحساء، من قرار إدارة التربية والتعليم تقليص المعلمات بعد دمج المدرستين في مبنى جديد تم افتتاحه منذ بداية العام الدراسي الحالي. وبحسب المعلمات اللاتي تحدثن ل»الشرق»، فإن عدد إجمالي المعلمات في المدرستين 39 معلمة، وعدد الفصول 22 فصلا، أغلق منها فصلان، وعدد الطالبات 627 طالبة، فيما فوجئت المعلمات بقرار نقل 17 معلمة من قبل قسم الاحتياج والنمو في الأسبوع قبل الماضي. وذكرن أنهن تسلمن خطابات بهذا الخصوص، واصفات أن القرار تسبب في تكدس الطالبات في الصفوف بسبب دمج الفصول وضغط العمل على المعلمات المتبقيات، وزيادة نصابهن من الحصص ليصل إلى 26 حصة لكل واحدة منهن، مع تدريس خمسين طالبة في الفصل الواحد، وهو ما يزيد أعباءهن، مؤكدات أن هذا القرار يؤثر سلباً على العملية التعليمية، إلى جانب أن هناك خمس معلمات تقدمن للتقاعد، وغيرهن في إجازة أمومة، إضافة إلى أن غيرهن قد يمررن بظروف صحية وإجازات مرضية. ورغم الخطابات المقدمة للإدارة العامة للتربية والتعليم بضرورة العدول عن هذا القرار الذي سبب ارتباكا كبيرا في المدرسة وتذمر من قبل أولياء الأمور حيال تلك القرارات، إلا أنها لم تجد تجاوبا من قبل مسؤولي التعليم. بدورها تواصلت «الشرق» مع مديرة الإشراف التربوي في مدينة المبرز أمنية أحمد، التي أوضحت أنه تم نقل المدرستين الأولى والثالثة الابتدائيتين من مبنيين مستأجرين إلى مبنى حكومي واحد في بداية العام الدراسي الجاري، وتمّ دمج المدرستين تحت اسم (ابتدائية البطالية الأولى) وبإدارة واحدة، فيما بلغ عدد الفصول فيها 20 فصلاً دراسيا، وعليه يكون ملاك المدرسة 27 معلمة بناءً على التشكيلات المدرسية المعتمدة. وفيما يتعلق بنقل 17 معلمة من المدرسة، أضافت أن ذلك جاء تحقيقاً للموازنة بين المدارس، فقد تمّ ندب ثماني معلمات من قبل إدارة شؤون المعلمات لسد العجز في مدارس القطاع، مؤكدة أنه لم يترتب على ذلك إغلاق أو دمج فصول، أو زيادة في عدد حصص المعلمات، حيث إن عدد معلمات المدرسة حالياً ثلاثون معلمة، «وهو مناسب للخطة الدراسية للمدرسة»، حسب قولها.