توالت ردود الأفعال العربيَّة والإسلاميَّة والعالميَّة، بعد انكشاف تورُّط الدوحة الكامل لنظام ولاية الفقيه، وخروجها على الاتِّفاقيَّات والتعهُّدات التي وقَّعت عليها من خلال عضوّيتها في مجلس التعاون الخليجي، أو موافقتها على قرارات قمم الرياض الثلاث، التي اعتبرت أن إيران هي رأس الحربة في نشر ورعاية الإرهاب في المنطقة، والعالم، وتمظهر ذلك في ما تقوم به من مخططات شريرة في اليمن والبحرين وسوريا والعراق عبر التدخل المباشر أو عن طريق امداد عملائها بالسلاح والخبراء والمشاركة الفعليَّة على الأرض. وجاء التحرك العالمي عبر الكونجرس الذي وافق أعضاؤه بنسبة كبيرة على قانون مواجهة إيران الذي يطالب ترامب باتخاذ المزيد من الخطوات الجادة لوضع حد للارهاب الإيراني.. هذه الخطوة وغيرها من الخطوات أصابت النظامين الإيرانيوالقطري بالذعر وحشرتهما في الزاوية الضيقة. خبراء ل المدينة : انهم يعززون فرص نمو الإرهاب وإثارة الفتنة قال خبراء سياسيون: إن قطر أصبحت في مواجهة مع المجتمع العربي والدولي، بعد خروجها عن الإجماع، في سابقة لم تحدث، لافتين إلى أن إقدام قطر على مهاجمة دول الخليج خطر تدفع فاتورته، وأيضًا المنطقة، حيث يعزز فرص نمو الإرهاب ويثير الفتنة. وقال الخبراء: إن قطر تمر بحالة من التخبط خلال الفترة الماضية مدفوعة بالدور الذي يتحرك بقيادة المملكة لوضع حد للتدخلات الإيرانية والقضاء على التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، فضلاً عن حصار الداعمين للإرهاب في المنطقة. خروج مهين قال المهندس مساعد أول رئيس حزب الوفد للشؤون السياسية والبرلمانية ياسر قورة: إن دولة قطر خرجت خروجا أعتبره مهينًا عن الإجماع العربي والدولي، حيث دخولها في مرحلة الدفاع عمن يدعمون الإرهاب ويثيرون القلاقل في المنطقة العربيَّة والخليجيَّة، مضيفًا أنَّ التوجه القطري يؤدِّي إلى سقوط النظام حال إصراره على التوجهات غير المسؤولة. وأكد قورة أن أوضاع المنطقة تغيَّرت تمامًا عقب القمة العربيَّة الإسلاميَّة الأمريكيَّة، بعد الاتفاق الدولي على التصدي للدول التي تدعم الإرهاب في إشارة قوية منه إلى قطر وتركيا كخطوة أولى لتجفيف منابع الإرهاب، وهو ما لاقى القبول والتأييد، وهو ما جعل العالم ينظر إلى الدولة القطريَّة بعين الداعم للإرهاب، وهو ما جعل قطر تنقلب على من قاموا بالوقوف دائما معها في مواجهة المجتمع الدولي دفاعًا عنها ومن أبرزهم المملكة. تناقضات عديدة أشار د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسيَّة بجامعة القاهرة، أن بسبب التصريحات التي أثارها أمير قطر، وضع نفسه في مأزق خاصة التأكيد على علاقة الدوحة بالدولة الإسرائيليَّة، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يؤكد أن حماس هي الممثل للشعب الفلسطيني، وهنا تحاول قطر أن تؤكد أنها تلعب دورًا كبيرًا في العلاقات الإقليمية، وعلى الجانب الآخر تأتي إيران كدولة محورية لا تشكل أي خطر. وأشار فهمي إلي أن التصريحات تضمنت تناقضات عديدة، منها على سبيل المثال، صفقة السلاح التي تكلم عنها الأمير تميم، وأوضح أنها على حساب التنمية، وفي الوقت ذاته يبدو أن الأمير لم ينتبه أن قطر تستعد لعقد صفقة سلاح بقيمة 150 مليار دولار.