حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    حائل.. سلة غذاء بالخيرات    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    الشيباني يحذر إيران من بث الفوضى في سورية    رغم الهدنة.. (إسرائيل) تقصف البقاع    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    تعزيز التعاون الأمني السعودي - القطري    المطيري رئيساً للاتحاد السعودي للتايكوندو    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    جدّة الظاهري    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    5 علامات خطيرة في الرأس والرقبة.. لا تتجاهلها    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية في ميناء الفجيرة مع تراجع الصادرات    وزير الطاقة يزور مصانع متخصصة في إنتاج مكونات الطاقة    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    أمير الشرقية يرعى الاحتفال بترميم 1000 منزل    الأزهار القابلة للأكل ضمن توجهات الطهو الحديثة    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    وهم الاستقرار الاقتصادي!    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    البحرين يعبر العراق بثنائية ويتأهل لنصف نهائي خليجي 26    التشويش وطائر المشتبهان في تحطم طائرة أذربيجانية    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    حرس حدود عسير ينقذ طفلاً مصرياً من الغرق أثناء ممارسة السباحة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    ملك البحرين يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قطر تجني نتاج سياسة التناقضات ونكث العهود..!
نشر في الرياض يوم 12 - 09 - 1438

وضعت السياسة القطرية الرعناء والمتهورة القائمة على نقض العهود والتناقضات والقرارات المضطربة غير محسوبة العواقب، قطر في موقف سعت إليه وكانت تبحث عنه لتواجه مصيرها المتوقع وتعيش عزلة خليجية وعربية وإقليمية غير مسبوقة لتجني نتاج ماغرسته طوال السنين الماضية، مستغلة صمت وحكمة واشقائها الذين طالما صبروا على خروجها عن الصف الخليجي وتحملوا الكثير في سبيل الامل في عودة الدوحة الى رشدها وانتهاء مرحلة المراهقة السياسية التي تعيشها دون جدوى، لذا كان لزاما على الرياض وابوظبي والمنامة والقاهرة وباقي الدول العربية والإسلامية التي لحقت بهم وأعلنت مواقفها من العبث القطري ، ان تتخذ موقفا حازما يعيد الأمور الى مجراها الطبيعي .
السياسة القطرية لم تدرك عواقب ماتمارسه من عبث في المنطقة ولم تع خطورة المرحلة التي تعيشها المنطقة وحجم التحديات والمخاطر التي تحيط بها من كل صوب ولم تفق بعد من غفلتها لتدرك خطورة الاطماع الايرانية التي تتربص بالمنطقة ككل، وظلت تمارس الشذوذ عن القاعدة وتطبق سياسة خالف تعرف وتجمع تناقضات معك وضدك في ذات الوقت حتى جاءت ساعة الحسم والحزم والحساب .
البيان السعودي الذي أعلنت فيه المملكة عن قطع علاقاتها مع قطر وماتبعه وسبقه من بيانات كانت شافية وواضحة ومجيبة على كل التساؤلات حول حقيقة مايجري في المنطقة والادوار الخفية الخطيرة التي تمارسها قطر ضد اشقائها حيث اشارت المملكة الى الانتهاكات الجسيمة كما تصفها التي تمارسها السلطات في الدوحة "سراً وعلناً" طوال السنين الماضية لشق الصف الداخلي السعودي وتحريضها المستمر للخروج على الدولة ومساسها بسيادتها واحتضانها للجماعات الإرهابية المتطرفة الى جانب أدوارها المؤسفة في النشاطات الإرهابية في القطيف وفي البحرين ودعمها الذي لم يعد خافيا على احد لميليشات الحوثي الانقلابية وغير ذلك من ممارسات خطيرة من قطر تجاه جيرانها.
ندوة"الرياض"تناقش لهذا الأسبوع القرار الخليجي والعربي والإسلامي بقطع العلاقات مع قطر والإجراءات الأخرى التي اتخذت في هذا الاطار وأبعادها ونتائج السياسات القطرية على مستقبل المنطقة.
وقد شارك في الندوة كل من:
د.عبدالله العساف-أستاذ الاعلام السياسي ورئيس قسم الاعلام المتخصص بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية-، و د.محمدالسلمي-رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية-، و د.علي بن تميم-مديرعام شركة ابوظبي للاعلام-، و د.طارق فهمي-أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط-، ود. سعيد اللاوندي-خبير العلاقات الدولية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية-.استنفدت وسائل التفاهم
في البداية قال د. عبدالله العساف إن القياده السعودية لم تتخذ هذا القرار بسبب اختراق وكالة الأنباء وحسب، وما قيل حول ذلك بل كان لدى القيادة السعودية معلومات فرضت عليها اتخاذ موقف حازم واضح تجاه السياسات القطرية، بعد أن استنفدت الوسائل للتفاهم مع قطر؛ ومن يدعم ويقوي وجاهة هذا القرار أنه لم يكن الوحيد، بل اتخذت عدة دول خليجية وعربية وإسلامية ذات القرار، مشيرا الى انه يجب ألا نبتهج بالفرقة ولا نسعى لها وأن نسعى لردم الهوة، فإيران هي الكاسب الأكبر من أي خلاف، ولكن (اذا لم يكن الا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر الا ركوبها).
علاقات الدوحة السرّية!
وأضاف د. العساف: من الأمور التي أزعجت السعودية، العلاقة السرية بين قطر والحوثيين، ودعم قطر لحزب الله، وتبني قطر لجبهة النصرة، والتطوع بتقديم معلومات سرية عن السعودية وعن مجلس التعاون لإيران، ولمن يناوئ السعودية، مع توافق قطر مع ايران في عدد من الأنشطة والسياسات رغم الاقرار الخليجي بأن ايران هي العدو الأول لوجود دول الخليج العربي وشعوبها وأنظمتها ويمكن ملاحظة ذلك من خلال بيانات القمم الخليجية ال37 ومئات البيانات الصادرة عن دول الخليج العربي التي دائما ما تكون فيها ايران الحاضر رقم واحد وهذا يعكس القلق الخليجي واستشعار خطر سياسات ايران.
دعم المنشقّين!
ولفت د. العساف الى ملاحظة التحرك القطري داخل السعودية، ربما لمحاولة خلخلة النفوذ في المجتمع، مرة باسم الوشائج العائلية - القبلية - كما زار الأمير السابق اوشيقر، ومرة باسم دعم الفكر والثقافة، وهي قوة ناعمة تنفذها قطر بمهارة لتحقيق أهدافها، هذا بالاضافة الى احتواء ودعم حكومة قطر لكل منشق ومارق وخارج عن وطنه، وهذا غيض من فيض، تراكمات ومواقف سلبية بعد الانقلاب قبل 22 سنة، ونسيت قطر أن السعودية صبرت وتحملت، لكن لصبرها حدودا خاصة عندما يصبح الأمن الوطني السعودي والعربي تحت التهديد، ومن دولة كنا نراها شقيقة ونفتح لها أبواب قلوبنا قبل حدودنا.
سياسات متناقضة!
من جهته قال د. سعيد اللاوندي إن موقف المملكة ومصر والإمارات والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، "هو موقف سياسي طبيعي جدا؛ لأن السياسة القطرية كانت متناقضة ومضطربة وضد الصف العربي منذ البداية".
وشدد د. سعيد علاوة هذه الأسباب التي كانت تحتم اتخاذ موقف عربي صارم تجاه قطر، شدد على دور الرياض المحوري في المنطقة بقوله: " كان لابد للمملكة باعتبارها أكبر دول مجلس التعاون الخليجي، ورمانة الميزان في المنطقة، أن تتخذ موقفاً حازماً ضد قطر، لا سيما وأنها ارتكبت خطيئة كبيرة بنشر الرسم الكاريكاتيري لخادم الحرمين الشريفين، رغم أنه يتمتع بشعبية جارفة في العالم الإسلامي والعالم كله"، مشيرا الى ان أخطاء وخطايا النظام القطري دفعت أكبر الدول العربية لمقاطعته، مؤكداً أن تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، وفي جامعة الدول العربية بات قاب قوسين أو أدنى".
وعود دون التزام
وفي سؤال حول السلوك الذي تنتهجه السياسة القطرية منذ سنوات ضد محيطها الخليجي والعربي وارتباطها بالجماعات والميليشيات الإرهابية في المنطقة، قال د. محمد السلمي انه بعد انكشاف الكثير من الحقائق كان لزاما على دول الخليج العربي خاصة المملكة والامارات والبحرين اتخاذ قرار حازم وان كان مؤلما ضد قطر لعلها تعود الى رشدها وتغير من سلوكها السياسي بالمنطقة ومن محاولات لعب دور اكبر من حجمها، لافتا الى ان كل ذلك قاد دول الخليج وبعد محاولات حل الازمة دبلوماسياً وبعد ان قدمت قطر الكثير من الوعود التي لم تلتزم بها والآن جاء وقت آخر العلاج، ولا بد ان يكون هنالك التزامات قطرية واضحة وصريحة وعودة الى الطريق الصحيح والى الحضن الخليجي والعربي، ولا نعلم كيف سيكون ذلك في الداخل القطري، هل سيكون هنالك تعهدات من الحكومة الحالية ام سيكون هنالك تغيير سياسي جذري في الداخل القطري.
تحملنا الكثير من قطر
وتعليقا على الموقف الخليجي والعربي والإسلامي بقطع العلاقات مع قطر، قال د. علي بن تميم ان القرار حكيم ومتزن، اذ لا ينبغي ان تصبر المملكة والامارات ومصر والبحرين سنوات أخرى في ظل عدم التزام قطر باتفاق الرياض كما انها عملت بصورة او بأخرى على المجاهرة بشكل "مقزّز" بمعارضتها وعدم التزامها بالعهود والاتفاقيات التي ابرمتها مما أدى لاتخاذ مثل هذا القرار الصعب لكنه قرار حكيم سيوقف قطر عند حدها.
نمط شاذ!
وحول الانتهاكات القطرية الجسيمة التي تمارسها سرا وعلنا كما أشار البيان السعودي ومن ذلك احتضانها للجماعات الإرهابية والطائفية كجماعة الاخوان وداعش والقاعدة والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل اعلامها وتدخلاتها في البحرين والمملكة واليمن، قال د. ابن تميم هناك حقيقة ظاهرة، النظام القطري ظاهرة غريبة على التاريخ السياسي المعاصر، ولا اظن انه من الممكن ان يمر علينا انموذج او نمط مثل هذا النمط الغريب والشاذ، كأن تدعم الارهاب اوتتعامل بسياسة معك وضدك في نفس الوقت، واتصور ان ما ظهر في الاعلام قليل جدا وسنتفاجأ بالكثير، لافتا الى ان ممارسات قطر الشاذة في اليمن التي اعاقت تحقيق إنجازات كبيرة في اليمن، وكذلك في سورية، مضيفا ان المملكة والامارات والبحرين تحملت الكثير ونفد صبرها من سلوك قطر، مشيدا في ذات الوقت بحزم وحنكة الملك سلمان.
5 أعضاء خير من 6 يطعن أحدهم في الظهر!
واستطرد ابن تميم قائلا: اعتقد ان من يتصرف بهذا التصرف يؤشر على انه يعيش لحظة مؤقتة، وقادة دول مجلس التعاون ادركوا جيدا ان القرار الذي اتخذ رغم انه صعب لكنه وصل لدرجة تعرض الوجود الخليجي لخطر وهذا لن نسمح به.
وفي سؤال الى اين ستسير السياسة القطرية بقطر ان هي استمرت على ما هي عليه، قال د. ابن تميم: السياسة القطرية ليست الوحيدة ولا توصف بسياسة بالمعنى العميق لهذه الكلمة بل هذه سياسة خرقاء، وقرار قطع العلاقات قرار تاريخي اتخذ بلا شك بعد تأمل وقراءة فاحصة لما يجري في هذه اللحظة الصعبة التي تواجه خليجنا، وأظن أن هذا هو الحل الناجع الذي سيقوي التعاون الخليجي لأن (5) أعضاء افضل من (6) ومنهم واحد يطعن في الظهر.
ضرب العلاقات الخليجية
من جهته قال د. طارق فهمي ان البيان السعودي الذي صدر واعلن عن قطع العلاقات مع قطر كان بيانا متوازنا ويحمل الكثير من التفاصيل لكنه لم يكن كافيا لردع قطر عن ممارساتها ومحاولاتها لشق الصف الخليجي لذا جاءت القرارات الأخرى، معتقدا بالحاجة الى بعض الوقت للتعرف على إمكانية عودة قطر او الاتجاه الى التصعيد في الفترة المقبلة في تعاملها مع الازمة.
وأضاف: يتضح من ردود الفعل القطرية ان هنالك عدم تسليم بما قاموا به برغم التأكيد على ان ما جرى من تصريحات تم تسريبها لكن في نفس التوقيت كان هنالك مناكفة مع الجانب الإيراني وتأكيد على ان هنالك اتصالات جرت بين الشيخ تميم وحسن روحاني.
التعامل مع الحالة القطرية بأكملها
وأستطرد د. فهمي قائلا: اعتقد ان الحديث اليوم عن قطر بعد البيان والإجراءات التي تم اتخاذها خليجيا وأيضا سيكون هنالك تبعات مصرية تشاركا وتضامنا مع الاشقاء في الخليج وسيكون هنالك موقف عربي ربما يتسع لقيام دول أخرى بالانضمام الى الاشقاء في الخليج ومصر في هذه الخطوة بهدف التعامل مع الحالة القطرية بأكملها، مشيرا الى ان التأكيد الخليجي يأتي في سياق أمرين الأول حرص الشقيقة الكبرى السعودية في محاولة لمراجعة السياسات القطرية لكن الممارسات الإعلامية والسياسية اشارت الى رغبتهم ومحاولتهم لضرب العلاقات الخليجية في عزل أركانها ومبادئها خصوصا ان مجلس التعاون الخليجي هو واجهة الاشقاء في الخليج للعالم وهنالك حرص سعودي ولايزال على لمّ الخليج بصورة وبأخرى وكانت هنالك رسائل بليغة من الملك سلمان ومن الاشقاء في السعودية طوال الفترة الماضية، وجاءت قمم الرياض الأخيرة لتؤكد الدعم العربي والإقليمي والأميركي للخطوات التي انتهجتها الشقيقة الكبرى السعودية في هذا الاطار وكان يمكن للقطريين ان يرتدعوا حينما شاهدوا هذه القمم الناجحة التي استضافتها الرياض بكل قراراتها وتوصياتها لكن إساءة الموقف القطري راجع الى سوء تقدير لإدارة الازمة وفي التعامل مع مجريات الواقع.
.تحريك ملف دعم الإرهاب
وفي الجانب المصري افاد د. فهمي انه يمكن لمصر ان تتحرك على المستوى الدولي من خلال عضويتها بمجلس الامن وهذا واضح للغاية لتحريك ملف دعم قطر للتنظيمات الإرهابية وهو ما يمكن ان يفتح ملفا كاملا إزاء الممارسات الإرهابية التي قامت بها طوال الفترة الماضية، ووزارة الخزانة الأميركية قامت بوضع عدد من أسماء المسؤولين السابقين وبعضهم موجود في نظام السلطة والحكم في قطر لملاحقتهم وطلبت محاكمتهم، مشيرا الى ان هذا الملف ممكن ان يتحرك دوليا.
«خلايا تجسّسيّة» قطرية في اليمن..!
في اجابته على سؤال عن انعكاس قرار انهاء مشاركة قطر في التحالف العربي في اليمن، قال د. محمد السلمي: الحقيقة ان هذا القرار بني على معلومات حقيقية عن دور غير إيجابي لقطر في قوات التحالف، فهناك حديث عن "خلايا تجسسيّة" في مكتب الرئاسة اليمنية، وهناك حديث عن تواصل قطري مع ميليشيات حوثية وبالتالي كان من الضرورة ان يتم "بتر" هذا التعامل القطري، وأول الخطوات تعليق مشاركة قطر في قوات التحالف، فكيف تكون محاربة للارهاب وفي الوقت ذاته تدعمه، فهذا تناقض كبير لايقبل به احد.!
وأضاف د.السلمي: قطر أيضا من 1998م وهي تفتح قنواتها الإعلامية للارهاب وتجري مقابلات مع ابن لادن وقبل سنتين اجرت مقابلات مع الجولاني، وكانت اول من ينشر بيانات تنظيم القاعدة وداعش وتسميها ولازالت بالدولة الإسلامية، وهذا اعتراف ضمني بالتنظيم الإرهابي وهذه إشكالية على الداخل القطري وعلى مكانة قطر وكينونتها ومحاربتها للارهاب، وارتباطها بمايسمى دفع الفدية وبالتنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية يثير علامات الاستفهام عن علاقة قطر بالجماعات الإرهابية!
15 دولة تتجه لقطع علاقاتها مع الدوحة
أكد د. محمد السلمي على انه يعوّل كثيرا على حكماء قطر وعقلائها لمعالجة الموضوع سريعا قبل ان يصل الى اكبر مما هو عليه الان، وأضاف ان هنالك حتى الان سبع دول قطعت علاقاتها مع قطر متوقعا ان يزيد العدد ليصل الى (15) دولة خلال الساعات القادمة الى جانب ان الأمور تتجه الى تصعيد اكبر وتسارع كبير، مبينا ان الكرة الان في مرمى الجانب القطري ان هي ارادت السيطرة على الازمة والعودة الى الحضن الخليجي وذلك بأن تلتزم بما تعهدت به مع الدول الخليجية والعربية وتتوقف عن سلوكها في المنطقة وعن دعم الميليشيات الطائفية والارهابية سواء في البحرين او في شرق المملكة او دعم الميليشيات الإرهابية في اليمن وغيرها.
«دبلوماسية التناقضات»
وصف د. طارق فهمي في سياق حديثه الدبلوماسية القطرية بأنها دبلوماسية غريبة ومثيرة جمعت كل التناقضات، كعلاقات الدوحة مع إسرائيل ومع الأطراف الفلسطينية إلى جانب التنسيق مع إيران، وفي نفس الوقت إقامة علاقات مع الولايات المتحدة، وغير ذلك من تناقضات، وقال: أنا أظن أن السياسة القطرية عليها أن تراجع نفسها لأنه لم يعد أحد يثق في السياسة القطرية للأسف، وليس مطلوباً منهم أن يتخذوا إجراءات شكلية، منها طرد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها، وإنما بطبيعة الحال أن يكون هنالك موقف مباشر لمراجعة السياسات القطرية وأن يختار الشعب القطري إما الخيار الخليجي وهو رئيسي ومركزي والعودة إلى الصف الخليجي، وإما الخيار الأسوأ وهو الاتجاه لإقامة تحالفات مشبوهة وغير مشروعة مع الجانب الإيراني.
الأزمة الحالية تختلف شكلاً ومضموناً عن أزمة 2014
أكد د. طارق فهمي في تعليقه على سؤال حول المقارنة بين الازمة الحالية وأزمة 2014 أن ازمة 2014 تختلف شكلا ومضمونا عن الازمة الحالية، وقال: الازمة الحالية بعناصرها مختلفة تماما، ولأول مرة تبادر الدول الخليجية ومعها مصر ويتوقع دخول دول أخرى في صف الدول الخليجية ومصر في مواجهة السياسة القطرية ، الامر الثاني هو ان الممارسات القطرية انتقلت من النطاق الخليجي ومن منطقة الخليج الى المنطقة العربية ثم الإقليم ثم العالم فدخل الجانب القطري في الاشتباك في القضايا السياسية والأمنية وحضر الجانب القطري في كل الملفات الساخنة من خلال دبلوماسية غريبة ومثيرة جمعت كل التناقضات مع بعضها، ويتساءل البعض: كيف تجمع قطر علاقات جيدة مع إسرائيل وتقيم علاقات معها وسفيرها في قطاع غزة يجري اتصالات مباشرة مع الأطراف المختلفة، إضافة الى وجود التنسيق مع ايران وفي نفس الوقت إقامة علاقات جيدة مع الجانب الأميركي، والتأكيد على ان هنالك مشاكل في هذا الاطار!!
بدلاً من أن تبارك للرياض نجاح القمم الثلاث باركت لطهران وعززت التعاون معها..!
في إجابته على سؤال عن خروج قطر عن المنظومة الخليجية، والعربية وممارستها سلوكيات سياسية شاذة في مرحلة لا تحتمل أي تجاوزات تشهد فيها المنطقة مخاطر وتحديات عدة، قال ابن تميم: صحيح وكلنا حقيقة تفاجأنا بعد الإنجازات الكبيرة التي حققتها قمم الرياض الثلاث والمبادرات التي أطلقت سواء على مستوى المنطقة أو على المستوى العالمي وبعد زيارة الرئيس ترمب، وتغير السياسة الأميركية بشكل كامل، حيث استطاعت دول الخليج بحكمة وحنكة المملكة أن تشكل تكتل عالمي ضخم لمحاربة الإرهاب ثم تفاجأنا في هذا الوقت الذي نشهد فيه أملاً في انحسار الدور الإيراني في المنطقة نجد فيه وبسياق شاذ وغريب وبدلاً من أن تبارك قطر للمملكة هذا الإنجاز تبارك لإيران وتفتح أواصر التعاون وكأنها تشير بصورة أو بأخرى إلى المقارنة بهذه العلاقات.
تمثيل قطر في التحالف «صوري» وعلاقاتها مع الحوثيين «مشبوهة»!
اعتبر د. سعيد اللاوندي أن تمثيل قطر في تحالف دعم الشرعية في اليمن كان تمثيلاً صورياً، ويرى أنه من الطبيعي إبعادها عن اليمن بسبب علاقاتها المشبوهة بالحوثيين وإيران العدو اللدود، فضلاً عن قيامها بتسخير الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ضد مصر، كما أن قطر جاهرت بصداقة مع إسرائيل العدو الكلاسيكي، وجاهرت بتسليح المعارضة في سورية رغم علاقاتها مع طهران، وهو ما يعكس تناقضات عديدة في السياسة القطرية مردها أن الشيخ تميم لا يجيد فن السياسة، لهذا كثيراً ما كانت قراراته وسياساته متناقضة".
وأشار د. اللاوندي إلى أن التقارب القطري - الإيراني سيدوم طويلاً لأن طهران ليس لديها فرصة لاختراق العالم العربي سوى من خلال قطر لذا لابد أن تبقي على هذه العلاقة أطول مدة ممكنة، لافتاً إلى أن سياسات قطر دائماً ضد الصف العربي.
البيان السعودي أشار إلى احتضان قطر للجماعات الإرهابية كجماعة الإخوان
دعم الحكومة القطرية للإرهاب لم يعد خافياً على أحد
المواطن القطري ضحية سياسات حكومته المتهورة
قطر تنشق عن العمق الخليجي والعربي وترتمي في أحضان طهران
د. عبدالله العساف: الرياض استنفدت كل وسائل التفاهم مع الدوحة.. وعلاقاتها السرّية "مستفزّة"!
د. علي بن تميم: النظام القطري ظاهرة غريبة وشاذة على التاريخ السياسي المعاصر.. ومجاهرته بنقض العهود "مقزّز"!
د. محمدالسلمي: نعوّل على "حكماء" و "عقلاء" قطر لمعالجة الأمور والوفاء بالوعود والعودة إلى الحضن العربي
د. طارق فهمي: لم يعد أحد يثق في السياسة القطرية.. وأمام القطريين خياران "العودة للصف الخليجي" أو الاتجاه "للتحالفات المشبوهة"
د. سعيد اللاوندي: خطايا النظام القطري تقرّب قرار تجميد عضويته في مجلس التعاون والجامعة العربية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.