* الجميل في النادي الأهلي أو قعلة الكؤوس كما يحلو تسميته أنه مع كل بطولة يحققها هذا الفريق المخضرم لا بد أن يطبع أبناؤه ورجالاته قبلة الوفاء والعرفان على جبين رمزهم الكبير الأمير (عبد الله الفيصل) - أطال الله عمره ومتَّعه بالصحة والعافية - باني هذا الصرح الرياضي الكبير.. وصانع أمجاده الذهبية، فبعد الفوز الأهلاوي مؤخراً ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد حمل هذا اللقب صفة الوفاء مجدداً، حيث أهدى الأهلاويون هذه الكأس الغالية لباني أمجادهم ورمزهم الكبير كلمسة وفاء وعرفان من أهل الوفاء لرمز الوفاء (عبد الله الفيصل).. هذه الصورة الجميلة التي ظل رجالات الأهلي يتوارثونها تجاه رائد الرياضة الأول بلا شك تجسد أصالة ونبل ووفاء أبناء القلعة الخضراء مع من بنى صرحهم العملاق، وأرسى قواعده على أرض صلبة، إذ لم يكن هذا الوفاء (المتجدّد) مستغرباً من البيت الأخضر.. فالأهلاويون سبق أن كرَّموا أبرز الشخصيات والرموز الرياضية التي خدمت كيانها إبان حفل اليوبيل الذهبي الذي أقيم في عام 1405ه ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن سعيد باعتبار أنه سبق أن ترأس النادي الأهلي في أحلك ظروفه عام 1379ه وبالمقابل.. ثمة هناك أندية تتجاهل رموزها وروادها مع كل مناسبة رياضية تشهدها دهاليزها في الوقت الذي كان يفترض أن يكون هؤلاء الرموز أول المكرّمين، فعلى سبيل المثال نجد أن الشبابيين للأسف مع كل حفل أو مناسبة رياضية يشهدها ناديهم لا يبادرون بتكريم المؤسس ولا حتى توجيه بطاقة دعوة لحضور حفل (شاي) كأبسط قواعد الوفاء، في الوقت الذي أسس فيه رائد الحركة الرياضية الأول لمنطقة الوسطى الشيخ (عبد الرحمن بن سعيد) (أطال الله عمره وكساه ثوب الصحة والعافية) نادي الشباب عام 1367ه وترأسه عشرة أعوام وظل يدعم هذا النادي عقداً كاملاً من دفع قيمة إيجار مقر النادي وتأمين المستلزمات الأساسية للاعبين من أحذية وملابس وأمور الصرف الأخرى وأشياء وأشياء ورغم الدعم السخي والعطاء اللا محدود الذي قدّمه (شيخ الرياضيين) للبيت الأبيض مع الأسف قُبول بالجحود والنكران من الشباببين، حيث لم تمر إدارة من إدارات الشباب وبادرت بتكريم هذا الرجل العصامي الذي أسس كيانهم وأرسى قواعده على أرض صلبة وسقاها بماء الدعم والاهتمام والمتابعة حتى أصبح شيخ الأندية أكثر شباباً وإبداعاً في ساحة المنافسة باستثناء الأمير الراحل (فهد بن ناصر) - رحمه الله - الذي كان حريصاً على تكريم المؤسس بصورة تحفظ حقوقه ومكانته عند الشبابيين ليس لأنه مؤسس الشباب فقط، بل لأنه رمز للرياضة بالمنطقة الوسطى. ويبقى السؤال الذي يدور في فلك التاريخ الرياضي هل يفتح المثالي.. خالد البلطان باب الوفاء والشهامة ويكرِّم المؤسس كسابقة تاريخية ستسجَّل لصالح إدارته المثالية!! أم يظل الباب موصداً حتى إشعار آخر..!!! [email protected]