أعربت الولاياتالمتحدة، في بيان مشترك مع أوكرانيا، عن بالغ امتنانها تقديرها لجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- في تسهيل المحادثات مع أوكرانيا، مشيدة بدوره القيادي وكرم ضيافته خلال استضافة المناقشات المهمة. وأكد البيان توافق الولاياتالمتحدةوأوكرانيا على ضمان سلامة الملاحة البحرية، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، مع التزام واشنطن بدعم تبادل أسرى الحرب والإفراج عن المحتجزين المدنيين. كما شدد على ضرورة وقف الهجمات على منشآت الطاقة في روسياوأوكرانيا؛ للحد من الأضرار الإنسانية والاقتصادية. وأشار البيان إلى استمرار الجهود الأمريكية في تسهيل المفاوضات بين موسكو وكييف؛ وفقًا لما تم التوصل إليه خلال الاجتماعات، التي عُقدت في الرياض، مؤكدًا التزام الجانبين باتخاذ تدابير لمنع التصعيد، وضمان أمن البنية التحتية الحيوية. وشددت واشنطن وكييف على أهمية دعم الدول الأخرى للجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، وأمن الملاحة البحرية، كما أكد البيان استمرار الولاياتالمتحدةوروسيا في العمل على تحقيق سلام مستدام، من خلال مساعٍ دبلوماسية مكثفة. ونجحت الجولة الأخيرة من المحادثات التي استضافتها الرياض في تحقيق تقدم ملموس؛ حيث أعلن" البيت الأبيض" التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الأعمال العدائية في البحر الأسود، مع التزام أوكرانيا بوقف الهجمات هناك، وجددت واشنطن دعمها لمفاوضات تبادل الأسرى، مشددة على أهمية استئناف المفاوضات بين كييف وموسكو في الرياض. وفي سياق متصل، أكد بيان صادر عن "البيت الأبيض" أن الولاياتالمتحدةوروسيا تعملان معًا؛ من أجل إحلال سلام دائم في أوكرانيا، مشيرًا إلى التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف النزاع؛ كخطوة أساسية نحو تسوية سلمية شاملة. واتفقت روسياوالولاياتالمتحدة على تدابير لضمان أمن الملاحة البحرية في البحر الأسود، بما يشمل منع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية. كما أعلنت واشنطن عن دعمها لاستعادة قدرة روسيا على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة، من خلال تخفيف القيود الاقتصادية المفروضة عليها. وأشاد الكرملين بنتائج المحادثات، رغم تأكيده على صعوبتها، مطالبًا بإشراك الأممالمتحدة ودول أخرى في المفاوضات المستقبلية. وأوضح أن الاتفاق المؤقت لوقف إطلاق النار سيستمر لمدة 30 يومًا، مع إمكانية تمديده وفقًا للالتزامات المتبادلة بين الأطراف. وتجسد إشادة الولاياتالمتحدة بوساطة ولي العهد تقدير العالم للجهود السعودية، في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي، كما تعكس مكانة المملكة المحورية في السياسة والاقتصاد العالمي. وتحولت السعودية إلى مركز للحوار بين قادة الولاياتالمتحدةوروسياوأوكرانيا، ما يعكس الثقة الدولية في قدرتها على تقريب وجهات النظر؛ إذ تؤمن المملكة بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الأزمة الأوكرانية، وتعزيز الأمن العالمي. وتواصل المملكة جهودها على جميع المستويات؛ لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.