دشن قلب الأهلي الأمير (خالد بن عبد الله) قاعة الملكي داخل مقر النادي الراقي مؤخراً التي تضم داخل دهاليزها أبرز ملامح تاريخ قلعة الكؤوس ومنجزاتها، واستعرض سيرة رؤسائه السابقين ورموزه الكبار الذين خدموا البيت الأخضر بتضحياتهم الكبيرة وإسهاماتهم البارزة وبصماتهم الخالدة وعلى رأسهم رائد الحركة الرياضية الأول وباني الأمجاد الأهلاوية الأمير عبد الله الفيصل -رحمه الله- الرقم الصعب في مشروع البناء الرياضي بالمملكة بصيغته التنظيمية والإدارية, والذي نهضت الحركة الرياضية على اكتافه بعدما سقاها بماء الدعم والاهتمام والعناية, وتمثل هذه القاعة الوفائية وثيقة تاريخية تحفظ حقوق رموز النادي ورجالاته الذين تعاقبوا على رئاسته ودعم مسيرته في حقبه ماضية ومن هذه الشخصيات الرياضية التي صافحها الوفاء الأهلاوي رائد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد مؤسس الشباب والهلال الذي تزعم رئاسة النادي الراقي قبل مانييف عن نصف قرن من الزمن وتحديدا عام 78-1379 (إبّان مسماه القديم الثغر) في فترة كانت تعد منعطفا تاريخيا هددت مسيرة الكيان الأهلاوي بالسقوط إلى عالم مجهول بعد أن شهد فراغا إداريا, وغيابا شرفيا -قبل مجيء حركة تصنيف وتسجيل الأندية رسميا- وبالتالي وأصبحت مرحلة حالكة تحتاج لرجل خبير يعيد الاستقرار الإداري والتوازن الفني للبيت الأخضر وأمام هذه الأزمة الإدارية الأهلاوية تصدى لها (شيخ الرياضيين) بكل شجاعة ووفاء, عندما ترأسه واحتواه وساهم في تسجيله بعد أن دعّم الفريق بعدد من نجوم الكرة بالمنطقة الوسطى حتى اكتمل نصاب التسجيل (40 لاعبا) فحفظ أركانه, وضبط إرهاصاته. ولأن الوفاء قيم متأصلة ومفصلة عند الأهلاويين وعلى رأسهم الأمير الرياضي خالد بن عبدالله فقد كرموا رئيسهم السابق (عبد الرحمن بن سعيد)ثلاث مرات الأولى في الاحتفالية التاريخية باليوبيل الذهبي في الثمانينيات الميلادية, والثانية بمناسبة حصول النادي على أول جائزة لخادم الحرمين الشريفين للتفوق الرياضي إثر فوزه بأربع بطولات خارجية قبل ثلاثة أعوام ونيف, وأهداهم (الملك الرياضي) عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لقب «سفير الوطن», وأخيرا تكريم أبو مساعد بتخليد اسمه داخل قاعة النادي الراقي ضمن الرؤساء السابقين الذين تقلدوا زعامته وقيادته في حقبة فارطة.