شهدت الأراضي العراقية (شمال العاصمة العراقية) هجمات واشتباكات متفرقة، حيث استهدف مسلحون دورية عراقية في الموصل، حيث أكد مصدر في الشرطة العراقية أن شرطياً قتل وأصيب أربعة آخرون أمس الجمعة في انفجار عبوة ناسفة أعقبها هجوم بالأسلحة الرشاشة على دورية للشرطة العراقية في الموصل (370 كم شمال بغداد). وقال المقدم عبدالحافظ محمد من شرطة الموصل: إن (هجوماً بعبوة ناسفة أعقبه إطلاق نار من أسلحة رشاشة استهدف دورية للشرطة في حي باب سنجار غرب الموصل). وأضاف أن (شرطياً قتل وأصيب أربعة آخرون في الهجوم). ففي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (180 كم شمال بغداد) أفاد ضابط في الشرطة أن (عبوة ناسفة انفجرت في شارع وسط المدينة أسفرت عن مقتل طفلين وجرح رجل). وتشهد محافظة صلاح الدين مسقط رأس الرئيس المخلوع صدام حسين باستمرار عمليات عنف تستهدف قوى الأمن العراقية ومدنيين بالإضافة إلى القوات متعددة الجنسيات. وفي الضلوعية (70 كم شمال بغداد) قال النقيب أسد سداد من الجيش العراقي: إن (سائق شاحنة عراقياً قتل فجر أمس في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور شاحنته التي كانت في قافلة بحماية القوات متعددة الجنسيات). وقال المصدر نفسه: إن جنديين عراقيين أصيبا بجروح متوسطة الخطورة في هجوم لمسلحين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة دورية للجيش العراقي قرب الدجيل (40 كلم شمال بغداد). ومن جانب آخر أفاد النقيب سداد أن قوات من الجيش العراقي عثرت أمس الجمعة على جثة لعراقي يدعى علي حسين شكوري كان يعمل سائق شاحنة، قرب شاحنة يملكها في ناحية يثرب (90 كم شمال شرق بغداد). ومن جهة أخرى قال المقدم محمود محمد من شرطة سامراء: إن (قوات الشرطة عثرت فجر أمس (الجمعة) على جثة لشرطي عراقي في منطقة القادسية شمال سامراء (120 شمال العاصمة). وفي حادث آخر قال النقيب عمر صلاح من الشرطة العراقية: إن (قائد شرطة بيجي (200 كم شمال بغداد) العقيد سعد نفوس ومعاونه جرحا في هجوم قام به مسلحون هاجموا مديرية شرطة بيجي بهدف السيطرة على المركز).. كما شهدت بلدة تل عفر شمال العراق الليلة قبل الماضية اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات الأمريكية والمسلحين العراقيين ومن بينهم أعداد من التركمان الشيعة. وأكّد شهود عيان أن الاشتباكات التي استمرت حتى ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة استخدمت فيها القوات الأمريكية الأسلحة الثقيلة والطائرات المروحية التي قصفت عدة مواقع في البلدة خاصة في حي السراي.. وقد أسفرت الاشتباكات حسب التقديرات الأولية عن مصرع خمسة من المسلحين العراقيين وإصابة ما لا يقل عن عشرين آخرين فيما اعتقلت القوات الأمريكية ستة وعشرين شخصاً.. كما أسفرت الاشتباكات عن مصرع عنصرين وإصابة أربعة آخرين من أفراد الجيش العراقي الجديد الذي قدم الدعم للقوات الأمريكية فيما لقي جندي أمريكي مصرعه وأصيب اثنان آخران خلال الاشتباكات التي تأتي في أعقاب تلقي القوات الأمريكية معلومات استخبارية تفيد بوجود مقاتلين من جنسيات عربية متمركزين في تل عفر. ومن جانب آخر أكد الجيش الأمريكي في بيان أن جنديين أمريكيين قتلا في العراق حينما سقطت مروحيتهما بعد إطلاق النار عليها شمالي بغداد. وقال البيان: (قتل جنديان من قوة عمل الحرية حينما سقطت مروحيتهما قرب بعقوبة في 26 من مايو). وأضاف البيان أن مروحيتين تعرضتا لنيران أسلحة خفيفة قرب بعقوبة شمالي بغداد. وقال البيان: إن إحدى الطائرتين سقطت بينما هبطت الأخرى بسلام في قاعدة أمريكية. وعلى صعيد العلاقات الحدودية بين سورياوالعراق أكد سفير سوريا لدى الأممالمتحدة أن بلاده اعتقلت نحو 1200 شخص على مدار الشهور القليلة الماضية لمنعهم من دخول العراق رغم الاتهامات الأمريكية لدمشق بأنها لا تفعل ما يكفي. وقال السفير فيصل مقداد في مقابلة: إن كثيرين ممن يحاولون عبور الحدود إلى العراق للانضمام على الأرجح إلى المسلحين أعيدوا إلى بلادهم (لمحاكمتهم) أو يجري التحقيق معهم في السجون السورية.. ولم يقل من أي الدول جاء هؤلاء إلا أنه قال: إنهم (من دول مجاورة للعراق ودول أخرى في المنطقة). وقال مقداد: (أدينا مهمة عظيمة في هذا الشأن وهو شيء يتعين أن تقر به الولاياتالمتحدة وغيرها.. اعتقلنا (نحو) 1200 شخص كانوا يتسللون إلى سوريا قادمين من دول أخرى وذاهبين إلى الجبهة). واشتكت حكومة بوش مراراً من أن سوريا لا تفعل ما يكفي لوقف تدفق الرجال والأموال للمقاومة في العراق. وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي: إن سوريا والسعودية والكويت والأردن وتركيا بإمكانها أن تفعل المزيد لمنع المقاتلين الأجانب من دخول العراق أو منع حصول المقاومة على التمويل. ورداً على ذلك قال سفير سوريا لدى الولاياتالمتحدة عماد مصطفى في وقت سابق هذا الأسبوع: إن بلاده قطعت التعاون العسكري والمخابراتي مع الولاياتالمتحدة بسبب ما سماه ادعاءات أمريكية ظالمة. ورد ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء قائلاً: لا أقول انهم قطعوا أي عملية منتظمة ومستمرة لأنه لم يكن هناك تعاون منتظم ومستمر.. إلا أن مقداد قال عن السلطات الأمريكية إنهم يقولون: إن هذا غير كافٍ لكننا نبذل أقصى ما بوسعنا. وأضاف (طلبنا أن يساعدونا فنياً... لكن ليست هناك مساعدة وشيكة).