قتل خمسة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة أمس الأول السبت بين مدينتي النجف وكربلاء اللتين شهدتا قبل أسبوع انفجارين انتحاريين بسيارات ملغومة. وقال غالب الجزائري قائد شرطة النجف: إن القتلى مدنيون لكن الانفجار الذي وقع عند بلدة خان النص كان يستهدف فيما يبدو قافلة عسكرية أمريكية. وأكّد أحد شهود عيان ذلك قائلاً: إن عربة من ذوات الدفع الرباعي انفجرت أثناء مرور القافلة. وتقع خان النص على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال من النجف. وقال مصدر في الشرطة العراقية أمس: إن ستة عراقيين قتلوا وأصيب تسعة آخرون بجروح نتيجة انفجار عبوتين ناسفتين في حادثين منفصلين بشمال البلاد. وقال المقدم حميد خضير بشرطة الاسحاقي التي تقع على بعد 100 كيلومتر إلى الشمال من بغداد: إن (عبوة ناسفة كانت موضوعة على الطريق العام في مدينة الاسحاقي انفجرت وأصابت سيارة ميني باص مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح). وأضاف المصدر أن عبوة أخرى انفجرت بعد أقل من ساعة واحدة على بعد مئات الأمتار من الحادث الأول وأدى الانفجار إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح). وأكّد المصدر أن الضحايا كلّهم من المدنيين. وقال شهود عيان من المدينة: إن (مجهولين يقومون دائماً بزرع عبوات ناسفة على الطريق العام في مدينة الاسحاقي مستهدفين أرتال القوافل الأمريكية التي عادة ما تستعمل هذه الطرق). وفي بغداد أقدم مجهولون صباح أمس الأحد على قتل ضابط من الدفاع المدني وأحد الموظفين فيما قام مسلحون مساء أمس الأول السبت باختطاف موظف حكومي رفيع وقتل عنصر من الحرس الوطني في محافظة صلاح الدين ومركزها تكريت (180 كلم شمال بغداد) وفق الشرطة. وأوضحت مصادر الشرطة (أن مجهولين أطلقوا النار صباح الأحد النار على ضابط في الدفاع المدني وأحد الموظفين فاردوهما في حي الاعلام) في جنوب غرب بغداد. ومن ناحية أخرى أكد العقيد عبد الله الجبوري (أن مسلحين مجهولين اختطفوا مساء السبت قائم مقام بلدة الشرقاط (180 كلم شمال سامراء) محسن السبهان مع اثنين من حراسه). وأشار إلى (أن المسلحين أطلقوا بعد ساعتين الحارسين واحتفظوا بالسبهان الذي اختطف وهو في طريق إلى منزله في الموصل (370 كلم شمال بغداد). كما انفجرت عبوة ناسفة مساء السبت لدى مرور دورية للحرس الوطني على الطريق بين سامراء والضلوعية (70 كلم شمال بغداد) مما أسفر عن مقتل أحد عناصرها وأدى إلى إصابة مدني بجروح وفق النقيب مضر علي البلداوي. بالمقابل استقال غالبية أعضاء مجلس بلدية الصينية (90 كلم شمال سامراء) احتجاجاً على مقتل رئيس المجلس الأسبوع الماضي على يد مجهولين وتعرض بعضهم أمس الأول السبت لمحاولة اغتيال فاشلة. وأوضح المقدم حسن صلاح (أن 11 عضواً من أصل 17 في مجلس بلدية الصينية استقالوا بسبب اغتيال رئيس المجلس حازم البرع الأسبوع الماضي وتعرض بعضهم أمس السبت لمحاولة اغتيال فاشلة عبر تفجير سيارة مفخخة). وفي منطقة أبو غريب اغتيل محمد عبده الحسين أحد قيادي حزب الأمة العراقي الديمقراطي الذي يترأسه مثال الألوسي صباح أمس الأحد أمام منزله على أيد مسلحين مجهولين. وطالب الألوسي في تصريحات خاصة أدلى بها لراديو سوا الأمريكي صباح أمس الأحد الحكومة العراقية المؤقتة بتوفير الحماية اللازمة لمرشحي الأحزاب المشاركة في الانتخابات، مشيراً إلى مقتل ثلاثة مرشحين في غضون أسبوع واحد. وتجدر الإشارة إلى أن المرشحين الثلاثة الذين لقوا حتفهم هذا الأسبوع هم الدكتور قاسم قمعاوي ووجدان الخزاعي بالإضافة إلى مرشح حزب الأمة الديمقراطي محمد عبده الحسين. وفي الموصل وقعت اشتباكات عنيفة بمنطقة الزهور أمس الأول السبت بعد انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية عسكرية أمريكية في الحي مما أسفر عن إصابة جندي أمريكي بجروح. وقد هرعت قوات أمريكية إلى موقع الانفجار ودخلت في اشتباكات مسلحة مع عناصر مجهولة الهوية أسفرت عن سقوط مواطنين عراقيين قتلى جراء إطلاق القوات الأمريكية النيران بشكل عشوائي وسط حي الزهور. وأشار مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أنه وبسبب تداعيات الوضع الأمني المتدهور حالياً في الموصل فقد شهدت الساعات الماضية نزوح العديد من الأسر ومن بينها عائلات مسيحية ثرية إلى المدن الكردية وإلى سوريا تحسباً لانفلات الوضع الأمني بشكل شامل وتحول المدينة إلى فلوجه ثانية. ومن ناحية أخرى تجمعت أعداد كبيرة من المواطنين الأكراد أمام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني في مدينة أربيل شمال العراق للمطالبة بضرورة إجراء استفتاء مستقل خاص لمنطقة شمال العراق. وطالب المتظاهرون الحكومة الكردية المحلية في أربيل والمكتب السياسي للحزب باتخاذ خطوات بهذا الاتجاه بالتعاون مع الاتحاد الوطني الكردستاني. فيما قدموا طلبا للبرلمان الكردي المحلي في أربيل والحكومة المحلية من أجل التوجه إلى استفتاء في شمال العراق لإقامة دولة كردية مستقلة.