في نظري الشخصي أن الأندية لدينا لم تتعامل مع الاحتراف بالمفهوم الصحيح المعمول به في الدول المتقدمة رياضيا.. لأسباب كثيرة منها: أولاً: ربما يكون هناك فجوة بين النادي واللاعب لعدم فهمه لبعض لوائح الاحتراف أو لأسباب أخرى نجهلها. ثانيا: إن معظم الأندية لدينا ضحية للسماسرة الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم فقط والنادي هو الخاسر في حالة فشل هذا اللاعب الأجنبي المحترف وصرف النظر عنه لضعف مستواه. في وقت يكون النادي في أمس الحاجة لهم يعد صرف آلاف الدولارات عليهم. ثالثاً: سوء الاختبار رغم ان أغلبية الأندية خاضت تجربة احضار لاعبين أجانب.. ورغم ذلك أكلت علقات ساخنة. رابعاً: إعطاء المدرب حرية اختيار احضار اللاعب معه.. وما أدراكم ربما يكون بين هذا المدرب واللاعب علاقة بصرف النظر عن مستواه كل، شيء جائز (وبلاش من الطيبة الزائدة) هذا إذا كنا نبحث عن مصلحة أنديتنا. كم كنت أتمنى؟؟ لو تقوم الأندية لدينا - وبالذات القادرة - بإرسال بعض أبناء النادي من اللاعبين القدامى للاستفادة من خبراتهم في التعاقد مع لاعبين محترفين أجانب.. حيث إن معظمهم يملكون الخبرة والنظرة البعيدة والرؤية الفنية الجيدة وذلك عندما كانوا ينثرون ابداعاتهم عبر المستطيل الأخضر. ولا أظن أنهم سيمانعون عندما تطلب منهم أنديتهم هذا الشيء، وأنا واثق أنهم سوف يكونون عند حسن الظن من حيث التعاقد مع لاعبين محترفين أجانب مميزين وبأسعار معقولة، وخصوصا ان هناك بطولات خارجية تقام مثل بطولة أفريقيا للشباب تحت 19 سنة بطولة جنوبأمريكا المختلفة. أليس هذا أفضل بمراحل من الاعتماد على السماسرة (وكما قيل: ما حكّ جلدك مثل ظفرك) . كلمة حق لا بد من قولها بعيداً عن الميول والتعصب والعاطفة، واعتقد أيضا ان المنصفين من الاخوان الرياضيين وبالذات من الشبابيين يشاركونني في هذا الرأي. وهو في نظري الشخصي أن أقرب نادٍ يطبق الاحتراف بأسلوب وفكر حضاري احترافي هو نادي الشباب، حيث إن تعامله اكثر من ممتاز مع لاعبيه. ولو رجعنا للوراء لوجدنا ان هذا النادي باع عقد أكثر من نجم ليس على مستوى النادي وحسب إنما على المستوى الخليجي والعربي أيضا حيث إن أكثر هؤلاء النجوم مثلوا منتخب الوطن في المحافل الدولية، ورغم ذلك نجد هذا النادي يسير بخطوات ثابتة مدروسة وبوجوه شابة ينتظرها مستقبل كبير عبر المستطيل الأخضر. حيث إن لديه اهتماما خاصا بالقاعدة التي هي الرافد القوي للفريق الأول (قولوا: ما شاء الله) .