كلنا بدون شك نعرف تمام المعرفة أن لعبة كرة القدم تحمل في طياتها الكثير من فنون اللعبة وهي تحتاج كلعبة لعمل متواصل وتمارين شاقة وعطاء مميز عبر المستطيل الأخضر وهي لا تأتي طواعية لهذا الفريق أو ذاك مهما كان جحيم هذا الفريق وما يضمه من نجوم كبار لهم باعهم الطويل في فنون لعبة كرة القدم. وما دعاني التطرق لهذا الموضوع هو أنني التقيت بعض الزملاء من الشباب الرياضيين الذين أخذ البعض منهم يصدر الترشيحات لهذا النادي وقد بنوا ذلك على ما يضمه من نجوم كبار واستعداد مبكر وقد أعطوا هذا النادي الأفضلية المطلقة في تحقيق الدوري: أنا ما أدري على أي اساس بنوا رأيهم وهل نسوا أو تناسوا أن الموسم لم ينطلق أصلاً وأن هناك فرقا تعمل ولديها الرغبة في تحقيق بطولة أو أكثر من بطولات الدوري وهذا حق مشروع لها. وعلينا كمتابعين ألا نستبعد أو نستغرب عندما نشاهد فرقا لم تكن في الحسبان وقد احتلت مراكز متقدمة وليه لا هذا أمر محتمل فكرة القدم ليس فيها كبير أو صغير وبدون شك كل منا له ناديه المفضل الذي يشجعه ويطمح أن يحقق البطولات وأنا كواحد من أبناء شيخ الأندية أتمنى ذلك لفريق مثلي مثل غيري من المحبين لأنديتهم. ولكن وبكل صراحة علينا كمتابعين للعبة كرة القدم علينا أن نكون أكثر واقعية ولا ننجرف خلف سراب هذه التوقعات التي ربما تكون غير سليمة في نواياها والعلم عند الله عز وجل.. وإن غداً لناظره قريب هناك تحركات وعقد صفقات وشراء عقود لاعبين وإعارة كذلك لاعبين تم الاستغناء عنهم من قبل أنديتهم بعد طلب من المدرب وهكذا هم المدربون يفرضون طلباتهم والأندية تنفذ الأوامر. أما نحن كشبابيين فلا نشك فيما تقوم به الإدارة الشبابية من مجهودات وعمل متواصل ولكن هذا لا يمنعني مما أود قوله. لذا نأمل أن تكون الإدارة قد أخذت دروساً من السلبيات التي صاحبت إحضار بعض اللاعبين الأجانب الذين استفادوا ولم يفيدون وما أكثرهم. نأمل أن يكون اللاعبون الذين تم التعاقد معهم سواء كانوا محليين أو أجانب نأمل أن يكونون خير خلف لخير سلف علما بأن الفرصة ما زالت متاحة أمام كافة الأندية لدينا للتعاقد مع لاعبين أجانب مميزين على قدر كبير من الكفاءة والمهارة تستفيد منهم الأندية وينعكس ذلك على مستوى المسابقات الرياضية، خصوصا أننا ما زلنا ننتظر بداية موسم رياضي جديد. راجيا ألا يهرول المسؤولين في أنديتنا خلف كلام السماسرة الذين باعوا الوهم لأنديتنا لكونهم يبحثون عن مصلحتهم. لذا نأمل أن نشاهد لاعبون محترفين أجانب «يوسعون الصدر» ويستحقون ما دفع فيهم من ملايين.. نادي الشباب لن يغلق أبوابه نعم أقول ويشاركني في ذلك كل أبناء شيخ الأندية نقول إن نادي الشباب لن يغلق أبوابه بمجرد تمرد هذا اللاعب أو ذاك بل سوف يظل عملاقا بتاريخه ورجاله وأبنائه الأوفياء، وهنا تبادر إلى ذهني هذا السؤال أوجهه إلى مسيري أمور النادي. أقول لهم أليس فيكم من لديه قوة التأثير بحيث يستطيع أن يضع حداً لتصرفات بعض اللاعبين وتغير سيناريو هذه النهاية التي تطفو على السطح. والله لقد مللنا من مثلا من الأخبار المتوالية عن حسن معاذ.. حسن انتقل وآخر ما سمعنا أن اللاعب ليس لديه الرغبة في البقاء في نادي الشباب وأنه يريد الانتقال لناد آخر ليذهب حيث يريد فنحن نعيش في عصر الاحتراف ومن حق هذا اللاعب وغيره أن يبحثوا عن مصدر رزقهم. وهنا أحب أن أذكر المسؤولين في النادي إذا هم ناسين أو متناسين أذكرهم أنه ذهب من هو أكثر نجومية من هذا اللاعب. نجوم كبار ساهموا مساهمة فعالة في بطولات النادي ومن منا ينسى اللاعبين الدوليين: فؤاد أنور صاحب تسجيل هدفين في نهائيات كأس العالم 94 وكذلك اللاعب سعيد العويران صاحب الهدف الأسطوري وزملائهم من اللاعبين المؤثرين لذا أحب أن أذكر اللاعب حسن معاذ وغيره من لاعبي نادي الشباب. أذكرهم باسم كل أبناء شيخ الأندية ان مسيرة نادي الشباب بحول الله عز وجل لم ولن تتوقف بمجرد انتقال هذا اللاعب أو ذاك ولا تظن أن أبواب النادي سوف تغلق بمجرد خروجك منه.