استمرت انتفاضة الأسرى في اجتذاب الاهتمام فلسطينياً وعربياً ودولياً، بينما تحاول إسرائيل التصدي لهذا التيار القوي من خلال افتعال أحداث مثلما فعلت أمس في نابلس التي اجتاحتها بالكامل وجمعت المئات من مواطني المخيم التابع في إحدى المدارس، فضلاً عن قيام قوات الاحتلال باعتداءات مماثلة في جهات أخرى من بينها بصفة خاصة بيت لحم حيث احتلت أحد المستشفيات واعتقلت عشرات العاملين بدعوى البحث عن نشطاء. وفي الخليل جنوبالضفة الغربية تصاعدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على سكان منطقة تل الرميدة، ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة من الخليل. وفي مقابل ذلك خرج مئات الفلسطينيين أمس الثلاثاء في مسيرات بالضفة الغربية وعمَّ الإضراب العام بعض المدن تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في المعتقلات الإسرائيلية والذين دخل إضرابهم أمس يومه العاشر. وأعرب ذوو المعتقلين ومسؤولون فلسطينيون عن قلقهم الشديد حيال الوضع الصحي للأسرى المضربين خاصة بعد سحب ملح الطعام من زنازينهم، وهو ضروري لمنع تعفن الأمعاء الخاوية، إلا أن وزير الصحة الإسرائيلي قال إنه لن يتم نقل المعتقلين إلى المستشفيات. إلى ذلك أوصى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية مناحيم مازوز في تقرير له حكومة شارون (بالتفكير جدياً) بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة في الضفة الغربية وقطاع غزة. طالع دوليات