انضم أكثر من الفي اسير فلسطيني الى حملة الاضراب عن الطعام التي بدأها سجناء فلسطينيون في المعتقلات الاسرائيلية مطالبين بتحسين ظروفهم، في وقت اعتصم الآلاف في لبنان والأردن تضامناً معهم. وكشف نادي الأسير الفلسطيني ان عدد المعتقلين الذي دخلوا في اضراب مفتوح عن الطعام أصبح اربعة آلاف على الأقل من أصل 7500 أسير يقبعون في معتقلات متفرقة داخل اسرائيل. وكشف النادي ان الحراس داخل السجون سحبوا الملح والحليب من الأسرى ليبقى لديهم الماء فقط. واعلنت "لجنة الأسير الفلسطيني" التي تنظم الإضراب، احياء أمس كفاعلية شعبية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام. ويطالب الأسرى الفلسطينيون ادارة السجون الاسرائيلية بالاستجابة لقائمة من المطالب لتحسين ظروفهم داخل السجن ووقف سياسة التفتيش العاري وانهاء الاعتداء على الاسرى والسماح لذويهم بالزيارة وازالة الالواح الزجاجية من غرف الزيارات، اضافة الى انهاء سياسة العزل الانفرادي وتحسين ظروف مستشفى السجن والسماح لهم باتصالات هاتفية. وبدأت ادارة السجون الاسرائيلية بشن حرب نفسية ضد المعتقلين في محاولة لكسر ارادتهم من خلال شواء اللحم عند نوافذ الزنازين، وصرح وزير الأمن الداخلي تساحي هنغبي قبل اربعة ايام بأنه لا يكترث "اذا مات السجناء جوعاً". كما قال وزير الصحة الاسرائيلي داني نافيه ان السجناء لن ينقلوا الى مستشفيات للعلاج اثر اضرابهم عن الطعام. ونظم آلاف الاشخاص في مدن الضفة الغربيةوغزة تظاهرات واعتصامات امس تدعم الاسرى وتدعو سلطات السجون الاسرائيلية الى تلبية مطالبهم المكونة من 22 بنداً. وحمل ذوو الاسرى الذين تقدموا المسيرات في رام الله وبيت لحم وطولكرم وجنين وغزة صوراً لأبنائهم المعتقلين. وفي غزة، دعا ذوو الأسرى الناشطين الفلسطينيين الى خطف جنود ومستوطنين لاستبدالهم بمعتقلين فلسطينيين. ونصب منظمو الاضراب خياماً للاعتصام داخلها، كما انضم مواطنون ورجال دين الى الأسرى الفلسطينيين في اضرابهم. وأعرب أهالي الأسرى ومسؤولون فلسطينيون عن قلقهم الشديد حيال صحة ابنائهم المضربين عن الطعام خصوصاً في ظل تصريحات المسؤولين الاسرائيليين. وكان أكثر من 1500 أسير فلسطيني أعلنوا الأحد الماضي بدء اضرابهم المفتوح عن الطعام والذي اطلقوا عليه اسم "معركة الأمعاء الخاوية". وبعث الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في خطاب ألقاه امس برسالة دعم وتأييد الى الأسرى الفلسطينيين الذين وصفهم بأنهم "ابطال وفرسان"، كما اعلن أمس صياماً تضامنياً معهم. في لبنان، تواصلت التحركات الداعمة للمعتقلين في السجون الاسرائىلية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وفي "خيمة الحرية"، نفذت فاعليات سياسية وحزبية ونقابية واجتماعية وتربوية يوم صيام تضامناً مع المعتقلين المضربين عن الطعام. وسُجّل أمس اصابة سميرة شقيقة عميد الأسرى سمير القنطار بانهيار نتيجة صيامها لليوم الرابع على التوالي. في عمان، شارك حوالى مئة شخص في اعتصام دعت اليه احزاب المعارضة الاردنية تعبيراً عن دعمها لاضراب الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وحمل المشاركون الذين تجمعوا امام مقر الاممالمتحدة في منطقة الشميساني وسط عمان، لافتات كتب عليها شعارات منها "التضامن مع الاسرى واجب وطني وقومي" و"المقاومة فيفلسطين والعراق خيار الأمة للتخلص من الاحتلال". وسلم المعتصمون مقر الاممالمتحدة رسالة موجهة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تدعو الى "العمل من اجل اطلاق الاسرى والمعتقلين".