توفيت مواطنة فلسطينية في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية فى مدينة نابلس بعد اصابتها بنوبة قلبية نتيجة اضرابها عن الطعام تضامنا مع نجلها عمار الزبن المعتقل في سجون الاحتلال والمحكوم عليه بالسجن المؤبد 27 مرة. وبذلك تكون المواطنة الفلسطينية عائشة الزبن / 55عاما / أول شهيدة فى معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى المعتقلون فى سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ ستة عشر يوما وفى حملة التضامن الشعبية والدولية الواسعة مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي. من جهة أخرى اعلن نادي الأسير الفلسطيني أمس الاثنين ان قرابة 800 معتقل فلسطيني في سجن عسقلان الإسرائيلي استأنفوا إضرابهم عن الطعام بعد ان نكثت إدارة السجون الإسرائيلية بوعود سابقة قطعتها لهم. وقال عيسى قراقع رئيس النادي لوكالة فرانس برس ان المعتقلين قرروا العودة الى الإضراب بعد ان رفضت إدارة السجن السماح لهم بالاتصال مع باقي السجناء كما كانت وعدت سابقا. وكان معتقلو سجن عسقلان أعلنوا نهاية الأسبوع الماضي موافقتهم على تعليق الإضراب الذي بدأوه منتصف آب/أغسطس الحالي بعد ان وافقت إدارة السجن على الدخول في مفاوضات معهم حول مطالبهم والسماح لهم بالاتصال مع زملائهم المضربين في السجون الأخرى. وقال قراقع عندما رفضت إدارة السجن السماح للمعتقلين بالاتصال قاطع الأسرى جلسة تفاوض كانت معدة سابقا وعاودوا الإضراب عن الطعام. وحمل المسؤول الفلسطيني حكومة اسرائيل مسؤولية ما يمكن ان يترتب على ذلك من تداعيات. ويريد نحو 7500 اسير فلسطيني في سجون اسرائيل منذ بدء الاضراب عن الطعام من ادارة السجون الاسرائيلية تحقيق سلسلة من المطالب تتعلق بظروف معيشتهم داخل السجون التي يقولون انها مذلة ومخالفة لجميع الشرائع والقوانين. واوضح متحدث باسم ادارة السجون الاسرائيلية يان دومنيتز انه من المبكر جدا الحديث عن استئناف الإضراب. وقال ان المعلومات عن استئناف اضراب غير دقيقة. لقد رفض المعتقلون تسلم وجباتهم اليوم لكنهم يواصلون تناول الطعام والشرب من مؤن حصلوا عليها في اليومين الماضيين. واضاف يجب ان ننتظر 24 ساعة قبل الحديث عن استئناف الاضراب، مشيرا الى ان ما بين 300 و400 معتقل فقط معنيون بالإضراب في عسقلان و2100 في كل السجون الاسرائيلية وليس اربعة آلاف كما يؤكد الفلسطينيون. ونفى دومنيتز ان تكون ادارة السجون وعدت بالسماح للمعتقلين بالاتصال بسجون اخرى، مؤكدا ان اي تنازل لن يقدم لهم في المسائل المتعلقة بالامن. وقد شهدت مدن القدسالشرقية ورام الله والبيرة في وسط الضفة الغربية اضرابا تجاريا شاملا تضامنا مع المعتقلين المضربين عن الطعام. واغلقت المتاجر والمؤسسات العامة والخاصة ابوابها وتقلصت حركة السير في هذه المناطق الى ادنى درجاتها. ولبى موظفون ومواطنون دعوة بالصيام وجهتها القيادة الفلسطينية التي اجتمعت ليل الأحد الاثنين في مقر الرئيس ياسر عرفات للبحث في قضية المعتقلين. ووزعت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمعتقلين بيانا دعت فيه كافة ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وفلسطين المحتلة العام 48 وأصدقائه في العالم الشروع بالاضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من أمس الاثنين. ودعت كذلك الى الخروج في مسيرات حاشدة تضامنا مع الأسرى وتعبيرا عن الخطر الذي يتهدد حياتهم. وتشمل مطالب الاسرى وقف عمليات التفتيش المذلة وازالة الحاجز الزجاجي من غرف الزيارة والسماح بزيارة الاهالي والعائلات بدون تحفظ وتحسين نوعية الطعام ووقف المداهمات واقتحام غرف الاسرى وزيادة فترات النزهة والسماح باجراء اتصالات هاتفية دورية مع الاهل. وانتقد رئيس الوزراء احمد قريع (ابو علاء) ما وصفه بانه تعام وسكوت عالمي ازاء قضية الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. ودعا مراون البرغوثي امين سر حركة فتح في الضفة الغربية المعتقل في سجن إسرائيلي، في تصريحات نشرتها الصحف المحلية العالم الى مقاطعة اسرائيل و نظامها العنصري لانها تشكل خطرا حقيقيا على االسلام والامن الدوليين. ونقلت تصريحات البرغوثي عن طريق محاميه الياس صباغ الذي زاره في سجنه يوم الاحد حيث اكد البرغوثي عزمه مواصلة الاضراب عن الطعام على الرغم من الهزال الذي بدأ يعاني منه. وقال البرغوثي ان اسرائيل فشلت على مدار اربع سنوات رغم عدوانها الاجرامي المتواصل في كسر صمود الشعب الفلسطيني (...) وستفشل كذلك في كسر صمود الاسرى البواسل.