في مثل هذا اليوم من عام 1996 اعترفت المنظمة الإيرلندية بمسؤوليتها عن واقعة الانفجار التي حدثت في لندن منذ أيام. ويمثل التفجير نهاية فترة ايقاف النار التي استمرت لمدة 17 شهراً من المنظمة الايرلندية قام خلالها القادة الإيرلنديون والأمريكيون والبريطانيون بمحاولة العثور على حل سياسي للمشاكل في شمال إيرلندا، وقد استنكر كافة الاطراف هذا الهجوم. ومن ناحية اخرى، تحدث قائد الجناح السياسي بالمنظمة الايرلندية جيري ادامز عن الحاجة للاستمرار في عملية السلام، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور ان هناك الآن (ظلال كثيفة من الشك) في التفاؤل الذي ساد في الماضي. وأضاف رئيس الوزراء البريطاني (تهدد المنظمة البريطانية مرة اخرى الرغبة في السلام، ولكن لن يسمح لهم بالانتصار). ومما يذكر ان القنبلة التي تزن حوالي نصف طن تركت في شاحنة صغيرة على بعد حوالي 80 ياردة من محطة ساوث كواي في محطة قطارات دوكلاندنز، حيث انفجرت في حوالي الساعة 1902 بتوقيت جرينتش بعد ارسال تحذيرات مشفرة بالهاتف الى الوسائل الاعلامية في دبلن وبلفاست حوالي 90 دقيقة قبل الانفجار. وقالت المنظمة الايرلندية انه كان بالامكان تجنب (الاصابات المحزنة) إذا قامت الشرطة بالاستجابة فورا (للتحذيرات المحددة والواضحة)، ومن ناحية اخرى، قال رئيس شرطة العاصمة سير بول كوندون (ليس من العدل ان نصف ذلك بإنه اخفاق في الامن، بل انه اخفاق في الانسانية)، ومن ناحية اخرى، عمل رجال الاطفاء طوال الليل لازالة آثار الدمار بعد انهيار مبنى مكون من ستة طوابق مع انفجار نوافذ المباني والمكاتب المحيطة.وتشير التقديرات الاولية ان الاضرار تبلغ 85 مليون جنيه استرليني بسبب الانفجار الذي تم الشعور به في برج كاناري وارف، وهو أطول مبنى في أوروبا، ويبعد حوالي ربع ميل عن مكان الانفجار.