بلفاست - رويترز - ذكرت وكالة انباء "برس اسوسييشن" البريطانية امس الثلثاء ان الجيش الجمهوري الايرلندي نفى تورطه في هجوم بسيارة مفخخة في معقل للبروتستانت في ايرلندا الشمالية. ونقلت الوكالة عن بيان للجيش الجمهوري بعد الانفجار الذي وقع في بلدة بورتادون اول من أمس، ان وقف اطلاق النار الذي أعلنه ما زال ساري المفعول. وأثار الانفجار مخاوف من العودة الى ايام العنف الذي عصف بالاقليم لربع قرن. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار. وبورتادون معقل للبروتستانت المؤيدين لبقاء ايرلندا الشمالية تحت الحكم البريطاني، فيما يؤيد الجمهوريون استقلال المقاطعة تمهيداً لضمها الى الجمهورية الايرلندية جنوباً. وهذه ثالث قنبلة تزرع في الاقليم في الايام الثلاثة الماضية منذ استبعاد حزب "شين فين" وهو الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي عن محادثات السلام لإيجاد تسوية للصراع في ايرلندا الشمالية. واتهم الزعماء البروتستانت الموالون لبريطانيا خصومهم الجمهوريين الكاثوليك بأنهم وراء الهجوم الذي وقع في بورتادون ولمحوا الى ان مقاتليهم قد يتخلون عن وقف لاطلاق النار بدأوه قبل اربعة اعوام للرد على هذا الهجوم. ونفى جيري ادامز زعيم "شين فين" ان يكون الجيش الجمهوري شن الهجوم وقال انه يعتقد ان المنظمة ما زالت تتقيد بوقف اطلاق النار الذي اعلنته في تموز يوليو الماضي في حربها على الحكم البريطاني لايرلندا الشمالية. وقالت مو مولام الوزيرة البريطانية لشؤون ايرلندا الشمالية ان الانفجار الذي وقع في بورتادون قد يكون من عمل اناس يسعون الى اشعال العنف مرة اخرى وانهاء عملية السلام التي تقودها بريطانيا وجمهورية ايرلندا. واضافت للصحافيين: "هناك جماعات كثيرة في ايرلندا الشمالية لا تكتفي بعدم تأييد عملية السلام بل انها تسعى الى تدميرها". وقالت الشرطة ان العبوة التي انفجرت في بورتادون والتي وضعت في سيارة كانت تقف على بعد 200 متر من قسم للشرطة، أحدثت اضراراً كبيرة بمصارف وشركات اخرى في البلدة الواقعة على بعد 45 كيلومتراً جنوب غربي بلفاست. ولم يصب أحد في الانفجار. واستبعد "شين فين" من محادثات السلام الجمعة الماضي بعدما ربطت لندن بين الجيش الجمهوري الايرلندي وبين حادثي قتل وقعا اخيراً في ايرلندا الشمالية. ويقول "شين فين" انه لا توجد ادلة كافية تثبت انه مسؤول عن حادثي القتل.