بلفاست، دبلن - اف ب، رويترز - اعلن مصدر في ايرلندا الشمالية امس الاحد ان شاباً قتل ليل اول من أمس في بلفاست اثناء تبادل لاطلاق النار قرب مرقص، هو من اقرباء زعيم الشين فين الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي، جيري ادامز. وقال المصدر نفسه ان القتيل يدعى تيرانس اينرايت 28 عاما ومتزوج من بنت احدى شقيقات ادامز. وقتل لدى محاولته الهروب من مسلحين اثنين قرب المرقص الذي كان يعمل فيه. وقالت مصادر قريبة من التحقيق ان الشرطة تعتبر ان الهجوم الذي لم تتبن اي جهة المسؤولية عنه، نفذ من قبل ميليشيا بروتستانتية موالية للعرش البريطاني، تبنت قتل اثنين من الكاثوليك منذ نهاية كانون الاول ديسمبر الماضي. ونفذ تنظيم "قوة المتطوعين الموالين للملكية" الذي يعارض عملية السلام، عمليتي القتل رداً على مقتل زعيمه بيلي رايت في السجن على يد مجموعة منشقة عن الجيش الجمهوري الايرلندي تعارض عملية السلام بدورها. وحتى الان لم ترد اي ميليشيا كاثوليكية جمهورية، سواء كانت تطبق وقف اطلاق النار ام لا، على مقتل الكاثوليكيين. ومع انه لا يمكن تأكيد ان يكون قريب ادامز قد قتل عمدا او بشكل عرضي، فان هذا العمل سيزيد من غضب الجانب الجمهوري. ويفترض ان يتم تشييع الضحية غداً الثلثاء وسيشارك زعيم الشين فين في الجنازة على الارجح. دبلن - لندن من جهة اخرى صرح رئيس الوزراء الايرلندي برتي اهيرن بأن التقارير التي تحدثت عن خطة جديدة لاقتسام السلطة في ايرلندا الشمالية التي يمزقها الصراع اعتمدت على مسودة قديمة لا يؤيدها. وكانت صحيفة "دايلي تلغراف" نشرت اول من أمس ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يعتزم تقديم اقتراحات بشأن انشاء مجلس يضم الطائفتين الكاثوليكية والبروتستانتية في ايرلندا الشمالية مع ممثلين من الحكومتين البريطانية والايرلندية. وقال اهيرن ان لندن ودبلن تشاورتا بشأن كيفية تحقيق تقدم في المحادثات متعددة الاطراف بشأن مستقبل ايرلندا الشمالية والتي من المقرر ان تستأنف اليوم الاثنين. وسئل اهيرن عما اذا كانت احدث تقارير اعتمدت على تسريب معلومات معينة فقال للصحافيين: "يمكنكم ان تعتبروا ما نشر في الصحف مسودة سابقة لا اؤيدها".