بلفاست - اف ب، رويترز - اعلن زعيم "شين فين"، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي، جيري ادامز غداة انفجار نسب للمتطرفين الكاثوليك، ان التزام الجيش وقف النار لا يزال "كاملاً". وفي تصريح صحافي في بلفاست قال ادامز: "اعتقد ان وقف النار من قبل الجيش الجمهوري الايرلندي لا يزال كاملاً". وتقرر اول من امس ابعاد حزب ادامز من مفاوضات السلام في ايرلندا الشمالية حتى التاسع من آذار مارس بسبب ضلوع جناحه المسلح في عمليتي قتل وقعتا مؤخراً. وبذلك سعى زعيم "شين فين" الى تبديد الشكوك حول الجيش الجمهوري الايرلندي بعد انفجار سيارة مفخخة اول من امس اسفر عن اصابة 11 شخصاً بجروح طفيفة مساء امس بالقرب من مركز للشرطة في بلدة مويرا البروتستانتية على بعد 30 كيلومترا غرب بلفاست. واثار هذا الانفجار تساؤلاً جديداً في شأن احتمالات السلام. وكانت لندن ودبلن، راعيتا المحادثات المتعددة الاطراف، أكدتا ان "شين فين" يمكن ان يعود للمشاركة في المحادثات اذا لم يتورط الجيش في المزيد من اعمال العنف. وعلى رغم ان احداً لم يعلن مسؤوليته على الفور عن تفجير، اول من امس، لكن بعض الساسة البروتستانت الذين يؤيدون الحكم البريطاني اتهم جماعات جمهورية ايرلندية متشددة. وتقع بلدة مويرا في منطقة يسيطر عليها مؤيدو الحكم البريطاني. واثار الانفجار مخاوف من انه اذا اتضح ان الجيش الجمهوري الايرلندي نفسه فإن ذلك سيكون بمثابة انهاء لوقف النار. وهذا التطور من شأنه ان ينسف الامال البريطانية - الايرلندية في اعادة "شين فين" الى طاولة المفاوضات. وقال جيفري دونالدسون المفاوض من حزب اولستر الوحدوي الذي يرغب في الابقاء على الرابطة البريطانية بايرلندا الشمالية ان القنبلة كانت تحمل علامات مميزة للجيش الجمهوري الايرلندي. واوضح دونالدسون، الذي يقيم في مويرا وعضو البرلمان البريطاني: "لا نعرف بعد من المسؤول ولكن في رأيي انها عملية تقليدية من عمليات السيارات الملغومة التي يقوم بها الجيش الجمهوري الايرلندي". واعتبر انه اذا ثبت الاتهام "فإن مو مولام وزيرة شؤون ايرلندا يجب ان تتخذ اجراءات سريعة لاستبعاد "شين فين" في شكل دائم من المحادثات كما قالت انها ستفعل اذا وقعت اعمال عنف اخرى".