اعتبر من أهم المرافق بعنيزة حيث تعنى بكتاب الله وتدريسه وحفظه وتربية أجيال متمسكة بتعاليم كتاب الله الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه نلاحظ تهالك مبنى الابتدائية الأولى لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة عنيزة حيث يحوي في ساحته الصغيرة أكثر من 441 طالبة لا يجدن متسعاً للحركة بحرية أو استنشاق هواء نقي وتأتيهن الأوامر بقبول أكبر عدد ممكن لكي تستفيد الطالبات من خدمات هذا المرفق. ولقد تم قبول 118 طالبة لهذا العام وفتح أربعة فصول بمعدل 35 طالبة في الفصل الواحد وتبقى 60 طالبة بلا فصل !!! ناهيك عن اشتراك المدرسة الابتدائية الأولى مع مدرسة التحفيظ في الفناء نفسه لتكون الفسحة والطابور الصباحي أشبه بيوم عرفة من شدة الزحام.. ولقد حاولت إدارة المدرسة جاهدة تهيئة المكان بما يتلاءم مع العدد المهول للطالبات وقامت باستغلال المرافق العامة من دورات مياه ومستودعات لتغطية العجز في الفصول الدراسية والتدبير المنزلي والمعامل وغيرها بالإضافة إلى عجز المدرسة عن المشاركة في أي منشط أو مناسبة عالمية أو وطنية بسبب هذا الزحام. أولياء الأمور قاموا بإجراء مهاتفات في «جريدة الجزيرة» يشتكون من الوضع الذي تقوم عليه هذه المدرسة.. فقال والد الطالبة منيرة: انني أرغب في تدريس ابنتي في المدارس الخاصة بتحفيظ القرآن حتى تتعلم كتاب الله وتسعى لحفظه وترتيله ولكن للأسف في هذه الأوضاع التي تقوم عليها الابتدائية الأولى لتحفيظ القرآن بعنيزة لن تكتمل الرسالة ولن تستطيع الطالبة ان تتعلم في أجواء غير مناسبة، فالفصول صغيرة جدا وتحوي بين جنباتها ما يقارب ال«35» طالبة يستنشقن ثاني أكسيد الكربون ويطلقن فيروس الزكام لدرجة ان الطالبة الواحدة حينما تصاب بحمى تتداعى لها سائر الطالبات من العدوى لا بد من تدخل الوزارة بأسرع وقت فهذه رسالة عظيمة ومرفق يهتم بكتاب الله ولا بد من الاهتمام به. أمام والدة الطالبة حصة فتقول: لقد قمت بزيارة المدرسة ولا أبالغ إن قلت وصلت إليها في وقت الفسحة ولم أتمكن من الدخول حيث يحوي الفناء عدداً كبيراً من طالبات المدرستين الأولى الابتدائية ومدرسة التحفيظ وتعاني ابنتي من كدمات دائمة تتعرض لها أثناء الخروج بسبب الزحام الذي يحدث في المخرج الوحيد للمدرستين.. كما ان المدرسة لا يوجد فيها مصلى ولا مكتبة ولا مقصف ملائم وغالبا ما تأتي ابنتي دون إفطار بسبب تزاحم الطالبات على المقصف وعدم استيعابه لهذه الأعداد.. نأمل ان ينظر في هذا الأمر بأسرع وقت ممكن. وقالت إحدى الإداريات بالمدرسة: ان المدرسة لم تشترك في مادة الحاسب الآلي «أطفال المستقبل» حيث تدرس التلميذة محاولات الحاسب العشرة وحرمت أكثر من 400 طالبة من هذا العلم بسبب قلة المرافق وعدم وجود فصل يحتوي على هذا النشاط. وقالت إحدى المعلمات: لقد تأسست المدرسة عام 1408ه ولم يتم تحسين وضعها حتى الآن بالرغم من المحاولات الحثيثة والخطابات الكثيفة من إدارة المدرسة التي تخلى مسؤوليتها تماما من أي تبعة تقع بسبب هذه المشاكل وما يترتب عليها إلى جانب مخاطبة أولياء الأمور وطلب المساندة منهم والحقيقة ان الدولة لم تقصر وأجزم بأن التقصير يأتي من المسؤولين الذين يسوفون الأمور حتى تحدث الطامة.