عدد معلمات وطالبات الثانوية 21 للبنات بالطائف مساوئ مبناها المستأجر من تكاثر أعمدته المُعيقة والفصول الضيقة والمختبرات غير المهيأة والصنابير التالفة والمسرح المعدوم والفناء الضيق والتكييف السيئ بخلاف الالتماسات الكهربائية المُنذرة للحرائق. وقلن في شكوى تلقتها "سبق": "ذلك هو صرح من صروح التعليم! نعم هذه هي الحال التي تعاني منها كل منسوبة بمبنى هذه المدرسة الواقع بحي الشهداء الشمالية بالطائف".
وقلن إن "المدرسة التي هي من المفترض أن تكون أكثر مكان يوجه له النظر ويهتم لأمره! أصبحت لا تعني للبعض شيئاً سوى مكان يتجمع فيه عدد من الطالبات قد يزيدون على 300 طالبة، لقضاء يوم بين العشوائية والتزاحم وقلة الإمكانيات، في ظل عدم توفر الأجواء التعليمية المُناسبة التي تُمكن الطالبات من أداء يومهن بفهم وفائدة، بل بخوف ونقص في الإحساس بالاستقرار التعليمي".
وكشفن أن "إدارة المدرسة تُطالب منذُ العام الماضي بمايكرفون للإذاعة المدرسية حيث المايكرفون الحالي يشكو حاله إلى الله بصوته المبحوح الذي يعكر صفو مزاج كل من سمعه وفي كل صباح".
وتساءلت المُعلمات: "كيف لنا أن نُطبق المناهج المطورة في ظل مدرسة لا تحتوي على مختبر بل تحتوي على غرفة ضيقة لا تتسع لأكثر من 30 طالبة وبالكاد وبعد عناء غرفة جمعت في أركانها القليل من الزجاجات مواد كيميائية منتهية الصلاحية مواد غير موجودة لتطبيق التجارب وفوق ذلك كله كتب على باب هذه الغرفة (معمل المدرسة)".
ولفتن إلى أن "ذلك أيضاً هو حال (المكتبة المدرسية) التي هي مرجع للكثير من الطالبات والطلاب في بقية المدارس ماعدا (الثانوية 21)".
وأوضحن أن "هذه المكتبة ما هي إلا غرفة لمعلمة , إضافة إلى أنها تحوي ثلاث طاولات فقط ورفوف وضعت عليها كتيبات منذ زمن بعيد إلى يومنا هذا , هذه هي مكوناتها فليس بها حاسبات آلية ولا مراجع إلكترونية".
وشكون كذلك من "درج الفناء الذي يقصم فقرات الظهر أثناء النزول للفسحة ونهاية بمقصف لا يتسع للوقوف أمامه لشخصين. فأما الدرج فالقصص فيه تتوالى فكم من فتاة وقعت بسبب سوء بنائه والكسور التي ألمت به من كل جانب".
وتساءلن: "هل مثل هذا الدرج يلائم تدافع وتزاحم الطالبات في وقت الفسحة وهل إعداده كان صحيحاً ؟ وأما الفناء وهو المكان الذي تقام فيه الندوات من خارج المدرسة وهو المكان الذي تقام في الاحتفالات الوطنية وهو نفسه الذي يتم الوقوف فيه أثناء الطابور الصباحي وهو نفسه الذي تكون به الفسحة المدرسية, حيث ما يعتريه من ضيق".
وشكون أيضا من "الأعمدة المعيقة التي تستقبل كل طالبة بضربة على الوجه بدون سابق إنذار، فلا تكاد قدما طالبة أن تخطو خطوتين إلا ويستقبلها أحد أعمدة الفناء المنتشرة بصدمة تيقظها من أحلامها لتخبرها بأنها مازالت في الثانوية 21 بالطائف وأنه لم يتغير بها الحال وفقاً لأحلامها".
ووصفن مقصف المدرسة ب"الصراع من أجل البقاء، حيث الازدحام الشديد من الطالبات اللاتي يجلسن بالقرب منه كون الفناء ضيقاً، وقد ينتهي زمن الفسحة وتُحرم بعض الطالبات من تناول وجبة الإفطار بعد أن كُن داخل علبة ساردين".
وشبهن فصول المدرسة ب"السجن، فهي بعيدة عن التهوية وتفتقد للترتيب والتنظيم وبعيدة عن الأجواء التربوية والتعليمية وبالكاد تتحرك المُعلمة بين الطالبات للمُتابعة وربما تكتفي بحجز موقع لها قبل أن يُحتل من قبل طالبة جديدة".
ولفتن إلى أنه "التصق بذلك المبنى سلم الطوارئ الذي يحتاج أصلاً لطوارئ فقد يتسبب في حدوث مشاكل بل سيسقط من خلاله ضحايا لو تعرض المبنى لحريق لا سمح الله، فهو ممر ضيق وقد يحتمل التدافع رغبة من الطالبات بالنفاذ منه في حال وقوع الخطر لا سمح الله".
وقلن أيضاً إن "أولياء الأمور وسكان الحي يعانون من إغلاق الطريق وقت الانصراف وتوقف الحركة نهائياً عن الحي وتحديداً المجاورين لمبنى المدرسة".
وتساءلن: "هل ستلتفت إدارة التربية والتعليم بالطائف لهذا المبنى التعليمي اسماً ولكن كمحتوى غير ذلك بل بعيداً كُل البعد , وهل يسارع بنقلها وتهيئة موقع آخر يضمن السلامة للطالبات والمعلمات تنبهاً حتى لا يكونوا ضحايا في المُستقبل؟"