تفاجأ طلاب مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية في حي الفيصلية بمدينة تبوك عند عودتهم إلى مقاعد الدراسة بأكوام الرمال والأسمنت ومواد البناء في أروقة مدرستهم، إثر أعمال الصيانة المستمرة رغم بدء العام الدراسي، التي أدت إلى توقف الحصص الرياضية ومنعهم من الفسحة والمقصف، إضافة إلى مطالبتهم بعدم الاقتراب من أعمال الصيانة التي تشغل الحيز الأكبر من أروقة المدرسة. وأعرب عدد من أولياء الأمور ل"الوطن" عن أسفهم واستيائهم الشديد لعدم مراعاة البيئة الصحية لطلاب لم يتجاوز سن أكبرهم ال12 سنة وإصرار الإدارة حتى نهاية ساعة داوم يوم الأربعاء الماضي على أن يكمل الطلاب تعليمهم في مدرسة لا تزال أعمال الصيانة فيها قائمة على الرغم من معرفتهم بوضع بعض الطلاب الصحي الذي لا يؤهلهم لتلقي التعليم في مثل هذه البيئة المثيرة والمسببة للأمراض الصدرية، ووجود معدات ومواد البناء التي تشكل خطرا على الطلاب، مشددين على أن الإدارة وضعت حواجز من الزنك في ساحة المدرسة الخارجية فقط ولا تشكل حماية للطلاب. وطالب عدد من أولياء الأمور إدارة تعليم تبوك بنقل الطلاب عاجلاً من المدرسة إلى مدرسة أخرى حتى تنتهي أعمال الصيانة. وذكر مصدر من داخل المدرسة ل"الوطن" أنهم طالبوا إدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك بنقل الطلاب، الذين يبلغ عددهم 400 طالب، إلى مدرسة أخرى لحمايتهم من الإصابة بالأمراض الصدرية بسبب الأتربة والغبار المنتشر بالمدرسة، إضافة إلى أن البيئة المدرسية الحالية غير مناسبة ولا تساعد على العمل التربوي بسبب توقف حصص الرياضة والفسحة والمقصف، إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب من قبل الإدارة. من جهته، أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم تبوك سعد الحارثي ل "الوطن" أمس أن المقاول الموكل إليه عمل الإصلاحات الداخلية لمدرسة تحفيظ القرآن الكريم بحي الفيصلية أنهى العمل كلياً داخل المدرسة أما الفناء الخارجي للمدرسة فهو لايزال تحت الإصلاحات التي تهدف إدارة التربية والتعليم من خلالها إلى إنشاء صالة رياضية مع ملعب رياضي صناعي ومظلات للطلاب، وهي أعمال لا يمكن أن تتم بأقل من 8 أشهر، وقد بدأ العمل بها منذ غرة شعبان الماضي، مشيرا إلى أنه قد تم عمل حاجز بين الطلاب والأماكن التي توجد بها بعض الإصلاحات بالفناء الخارجي حفاظا على السلامة العامة للطلاب.