سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللقاءات السنوية لقادة العمل التربوي سُنّة حسنة وجّه بها خادم الحرمين الشريفين منذ أكثر من 40 عاماً.. مشروع التطوير المهني للقيادات التربوية سيساهم في تفعيل الاتجاهات التطويرية في الوزارة
أشار الأمين العام لادارات التعليم بوزارة المعارف الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الدهش الى ان اللقاءات السنوية لقادة العمل التربوي بوزارة المعارف سُنّة حسنة كان قد وجّه بها خادم الحرمين الشريفين حين توليه وزارة المعارف آنذاك، موضحا ان الأمانة العامة رصدت أول مؤتمر عقد لمديري التعليم في المملكة وكان عام 1377ه، وسنعمل الآن على مشروع توثيقه وما بعده من اللقاءات في كتاب سيصدر قريباً مبيناً ان هذه اللقاءات استمرت ايمانا بما تحققه من أهداف وما تساهم به من تطوير للمسيرة التربوية والتعليمية وقال: ان معالي وزير المعارف الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد أعطى هذه اللقاءات زخماً جديداً ومنحها المزيد من الاهتمام حتى أصبحت من أبرز مهام الأمانة تخطيطاً ومتابعة وتقييماً. كما تحدث الدكتور الدهش عن أهم حيثيات النقلة النوعية المتمثلة في تحويل وحدة ادارات التعليم الى أمانة عامة متطرقا الى أهم اختصاصاتها وأدوارها المنوطة بها، مفصحاً عن ان التوسع في افتتاح ادارات تعليمية جديدة مستقبلا بات أمراً هاماً في ظل التوسع الجغرافي والسكاني للمملكة مشيرا الى انه في غاية الأهمية وهو قيد الدراسة حالياً، اضافة الى ذلك تطرق الدكتور الدهش من خلال حديثه ل«الجزيرة» الى العديد من المحاور الهامة التي تدور حول المسيرة التربوية والتعليمية.. فإلى تفاصيل هذا الحوار: * السيرة الذاتية؟ - الاسم: عبدالعزيز بن عبدالرحمن الدهش، الوظيفة: مكلف أميناً عاماً لادارات التعليم. المؤهل: الدكتوراه في الادارة التربوية والتخطيط. * كيف ترون النقلة النوعية المتمثلة في تحويل وحدة ادارات التعليم الى أمانة عامة لادارات التعليم؟ - تقتضي طبيعة تطور الأعمال والمهام وتوسعها في جهاز الوزارة تطوراً موازياً في الأجهزة الادارية المساندة، ويأتي تطوير وحدة ادارات التعليم الى أمانة عامة في اطار اهتمام وزارة المعارف بادارات التعليم كمؤسسات عاملة في المجتمع وبالادارة التعليميةكمهمة ورسالة لها أهدافها ووسائلها، ولاشك ان التطوير لم يقتصر على الاسم فقط بل انتقل الى الأهداف والمهام المنوطة بها مما سيكون له أثر في الميدان التربوي الذي هو المقصد من كل ذلك، ويحوطنا الأمل الكبير في ترجمة تطلعات معالي الوزير وسعادة الوكيل للتعليم وتطلعات ادارات التعليم الى واقع ملموس من خلال هذه الأمانة. * ما هي أبرز اختصاصات الأمانة العامة؟ - تختص الأمانة العامة لادارات التعليم وفقاً لقرار انشائها بعدة أمور من أهمها: أ- اختيار القيادة التعليمية «مديري التعليم ومساعديهم ومشرفي الادارة التعليمية». ب- التطوير المهني لتلك القيادات. ج- تقويم الأداء الميداني لادارات التعليم. د- تقديم الدراسات والمشاريع التي تعتني بتطوير ادارات التعليم. ه- دراسة احداث الادارات التعليمية. و- تنظيم اللقاءات الدورية بين تلك القيادات ومسؤولي الوزارة. ز- العمل على تحقيق اللامركزية في ادارات التعليم من خلال توسيع الصلاحيات. * هل ترون ان هذه الاختصاصات كفيلة بتطوير العمل بما يتواكب والطموحات المنشودة؟ - الطموحات لاتحدها غاية، ومن ثم فإن اختصاصات الأمانة سالفة الذكر هي بداية للتطوير وليس نهاية له، ومن الجدير بالذكر ان الأمانة العامة لادارات التعليم صدر قرار انشائها في الشهر الثامن من العام 1421ه فهي لا تزال في بداياتها، وما نتمناه مع حداثة الأمانة ان الجميع في جهاز الوزارة أو في الميدان يدركون الرغبة الأكيدة في احداث نقلة نوعية في مجال الادارة التعليمية في وزارة المعارف، وذلك بفضل الله ثم بمتابعة من معالي الوزير وسعادة وكيل الوزارة للتعليم. * ما هو تقييمكم للاجتماعات السنوية لقادة العمل التربوي؟ وهل تم رصد الانجازات بناء على التوصيات التي أقرت في الاجتماعات السابقة؟ - اللقاءات السنوية لقادة العمل التربوي في وزارة المعارف سُنّة حسنة بدأت في عهد خادم الحرمين الشريفين حين كان وزيراً للمعارف، فقد رصدت الأمانة أول مؤتمر لمديري التعليم في المملكة عقد عام 1377ه وستعمل على توثيقه وما بعده من لقاءات، واستمرت تلك اللقاءات ايمانا بما تحققه من أهداف وما تساهم به من تطوير. وحين تولى معالي الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد مسؤولية وزارة المعارف أعطى هذه اللقاءات زخماً جديداً ومنحها ما تستحق من الاهتمام وأصبحت من أبرز مهام الأمانة تخطيطاً ومتابعة وتقييماً. ويجدر ان أشير الى ان الأمانة تقوم حاليا بطباعة كتاب توثيقي عن جميع اللقاءات السنوية لقادة العمل التربوي وآخرها اللقاء العاشر الذي تم عقده في محافظة جدة في المدة من 25-28 محرم 1423ه. * ما هو الدور الذي ترونه لأمانات ادارات التعليم في المناطق والمحافظات؟ وهل اختصاصاتها منبثقة من اختصاصات الأمانة العامة رغم كونها أقرب ميدانيا لواقع العمل التربوي؟ - أمانة ادارات التعليم في الادارات العامة للتعليم في المناطق امتداد للأمانة العامة لادارات التعليم في الوزارة، وتمارس العديد من المهام من أهمها أمانة مجالس التعليم في المناطق ورغبة من الأمانة في تحديد أهداف ومهام وآليات العمل لتلك الأمانات عقدت لقاء لأمناء ادارات التعليم في المناطق في شهر ذي القعدة من عام 1421ه، وقد خرج اللقاء بعدد من التوصيات التي وافق عليها معالي الوزير، ونأمل ان تكون أسهمت في دفع أداء هذه الأمانات الى الأمام، ورغم هذا فإننا مازلنا نحس بحاجة كبيرة الى تطوير أداء تلك الامانات ورفع كفاءتها، وتوضيح مهامها، وتفعيل أدوارها. * تحويل وحدة ادارات التعليم الى أمانة عامة تم منذ أكثر من عام.. كيف ترون التجربة وما هي الانجازات؟ - من الصعب عليَّ أن أحكم على أداء الأمانة العامة لادارات التعليم، ولكن باستطاعتي القول ان الأمانة قدمت من خلال طاقمها الاشرافي المحدود وفي مدة زمنية محدودة العديد من الانجازات سواء التنفيذية أو البرامجية ونأمل في المزيد. * كيف ترون التوسع في افتتاح ادارات تعليمية جديدة مستقبلا؟ - المملكة العربية السعودية دولة مترامية الأطراف، كما أنها مصنفة ضمن أعلى بلدان العالم في النمو السكاني حيث تصل النسبة الى ما يقارب 4% سنوياً، ولتلكما الناحيتين فإن احداث ادارات تعليمية من الناحية النظرية أمر ضروري إلا ان كثيراً من العوامل لابد من مراعاتها قبل الاقدام على هذه الخطوة ومن أبرزها توفر الكوادر البشرية والقيادات المؤهلة فضلا عن الاعتمادات المالية. ولذا فإن الموضوع تحت الدراسة لدى لجنة مديري التعليم المشكلة من وكلاء الوزارة، وفي الوقت نفسه تسعى الوزارة لتحقيق الأهداف المنشودة من احداث ادارات التعليم عن طريق تطوير بعض مراكز الاشراف التربوي في المحافظات لتقدم خدمات متكاملة للطلاب والمعلمين والمدارس. * ما هي أبرز ضوابط اختيار القيادات التعليمية لادارات التعليم في المناطق والمحافظات؟ - ان اختيار القيادات التعليمية ذات الكفاءة والفاعلية من أهم المؤثرات في جودة الأداء الميداني، ولذا فإن هناك مجموعة من الضوابط الأولية التي تتعلق بالخبرة والمؤهل العلمي والدورات والانجازات الشخصية، والتميز في الأداء وقوة الشخصية والاتزان العاطفي، بالاضافة الى تجاوز المقابلة الشخصية، وقبل كل ذلك فإن تولي مهام ادارات التعليم مسؤولية وأمانة، وتكليف قبل أن تكون تشريفاً. * ما هي برامج الأمانة العامة الخاصة بتطوير القيادات التربوية في إدارات التعليم؟ - قدمت الأمانة العامة لادارات التعليم مشروعا للتطوير المهني للقيادات وتمت الموافقة عليه، كما عملت الأمانة مع التطوير الاداري والتدريب التربوي لايجاد فرص تدريبية داخلية وخارجية لهؤلاء القيادات، كما ان هناك مسارات أخرى للتطوير المهني مثل اللقاءات المتماثلة، وتزويدهم بالكتب والمطبوعات المتخصصة، ونأمل بمشيئة الله تفعيل جميع اتجاهات التطوير وان كان ذلك يستغرق وقتاً ليس باليسير. * الأمانة العامة معنية بالقيادات التربوية فلماذا لا يتم ربط أقسام الادارة المدرسية بالأمانة؟ - جهاز الوزارة ككل يقوم على علاقات مشتركة وتكاملية بين كافة القطاعات والادارات والأقسام، ويأتي ضمن ذلك العلاقة بين الادارة المدرسية والقيادات التربوية العليا، ولذا فإن هذا الأمر محل عناية الوزارة مع مراعاة التخصص في نفس الوقت. * اشكالية تبعية المحافظات لاتزال قائمة.. فهل هناك اجراءات مستقبلية تضمن تبعية المحافظات للادارات العامة في المناطق؟ - موضوع التبعية الادارية بين المناطق والمحافظات أمر مستقر وقد أكد ذلك صدور نظام المناطق ومجالسها وفي ضوء ذلك تسير جميع العلاقات ومن ضمنها العلاقة التعليمية بين المناطق والمحافظات ولذا صدرت قرارات معالي الوزير في العام 1416ه بانشاء مجالس التعليم في المناطق لتحقيق أهداف محددة تضمنتها القرارات من أبرزها تدعيم الارتباط والتكامل بين ادارات التعليم في كل منطقة. * مجالس التعليم لاتزال شكلية رغم أهميتها المتمثلة في الانفتاح على المجتمع.. فما هو دور الأمانة في سبيل تطويرها؟ - ان وصف مجالس التعليم بالشكلية - فيما أرى - فيه شيء من المبالغة إذ ان هذه المجالس لها العديد من الانجازات، كما انه يدخل في عضويتها بعض الأكاديميين ورجال الأعمال وبعض أولياء الأمور وهذا يحقق الانفتاح الاجتماعي المشار اليه في السؤال. ولكن كل هذا لا يجعلنا نسلم بما هي عليه، وإنما نسعى لتطويرها سواء من خلال الأهداف أو المهام والصلاحيات أو طبيعة التشكيل، وهذا ما تسعى الأمانة اليه من خلال مجموعة من المقترحات والاجراءات التي هي في طور الاعداد والمراجعة. * هل أنتم مقتنعون باختصاصات مجالس التعليم الحالية؟ - الأمر لا يتعلق بقناعات، إنما يتعلق بمصالح متغيرة وغير ثابتة نتيجة للتطور السريع في المجتمع المحلي، ولذا فإن ما هو حسن اليوم قد يكون غير كاف في الغد، ومن هذا المنطلق فإن اختصاصات مجالس التعليم في المناطق تحتاج الى المراجعة والتحديث بين آونة وأخرى. * لا يزال عمل أمانات ادارات التعليم غير واضح المعالم حيث يعتريها نقص الامكانات البشرية والمادية؟ فكيف سيتم تفعيلها مستقبلا؟ - هذا أمر لا أخالفك فيه، ولكن العمر الزمني للأمانة لم يسعفنا حتى الآن في انجاز الكثير من المشروعات أو التطوير في المساقات المختلفة، ولكنني أوكد لك أننا نسعى وبتعاون كافة قطاعات الوزارة ذات العلاقة لاحداث التغيير الايجابي في جميع الاتجاهات التي تقع ضمن مسؤولية الأمانة العامة لادارات التعليم، ومن ضمن ذلك أمانات ادارات التعليم في المناطق.