ناقش خبراء ومختصون في المنتدى السعودي للإعلام تحول الإعلانات من مجرد أداة تسويقية إلى قوة ناعمة تؤثر في المجتمعات، وذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «كيف يمكن تسخير الإعلانات كوسيلة فعالة لبناء الثقافة الوطنية». تناولت الجلسة دور الإعلانات في تعزيز القيم الاجتماعية وتحفيز خدمة الوطن، متجاوزةً بذلك الأدوار التقليدية. أشار المشاركون إلى أن الإعلانات لم تعد تقتصر على المحتوى التسويقي، بل أصبحت تعكس الهوية الوطنية وتكرّس روح المجتمعات. فعندما تحمل الإعلانات رسائل تعزز الولاء والانتماء وتُظهر الثقافة المحلية بأسلوب إبداعي، فإنها تصبح جزءًا من الذاكرة الجمعية وترسخ صورة إيجابية عن الوطن في عقول الأجيال القادمة. يسعى المنتدى، في إطار تحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، إلى تعزيز دور الإعلانات كأداة لتعزيز القيم الوطنية. ويهدف إلى إعداد جيل يمتلك المهارات اللازمة لتمثيل المملكة عالميًا، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تركز على بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر. شهد قطاع الإعلانات في المملكة تطورًا ملحوظًا، حيث تدمج الشركات القيم الوطنية في حملاتها الإعلانية، مستفيدةً من القصص الملهمة والرموز الثقافية والتقنيات الحديثة. يناقش المنتدى كيف يمكن للإعلانات أن تخلق تأثيرًا اجتماعيًا يتجاوز حدود التسويق، بحيث تصبح أداة لنشر الرسائل الإيجابية وتعزيز المسؤولية المجتمعية. في عصر الإعلام الرقمي، تزداد أهمية الإعلانات كوسيلة لنشر القضايا الوطنية من خلال إبراز النجاحات المحلية والاحتفاء بالمنجزات. يسعى المنتدى السعودي للإعلام إلى إعادة تعريف دور الإعلان كقوة مؤثرة في المجتمع، مع وضع تصور لكيفية تحويل صناعة الإعلانات في المملكة إلى نموذج يحتذى به عالميًا. بذلك، تصبح الإعلانات الوطنية مرآة تعكس التقدم وتعزز الانتماء، وتسهم في بناء المستقبل.