جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضه المطلق لأية دعوات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه، والتي من شأنها إبقاء المنطقة في دائرة العنف، بدلًا من الذهاب لصنع السلام، مؤكدًا أن تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، يتطلب من الجميع المشاركة الفاعلة في التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، ودعم المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في الأممالمتحدة في منتصف يونيو القادم، برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا. جاء ذلك في كلمة الرئيس عباس أمام القمة الأفريقية ال38 المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أمس (السبت)، مضيفًا أنه "واهم من يعتقد أن بإمكانه فرض صفقة قرن جديدة، أو تهجير شعبنا الفلسطيني والاستيلاء على أي شبر من أرضنا". وشدد على أن إن تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، يتطلب من الجميع المشاركة الفاعلة في التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، ودعم المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في الأممالمتحدة في منتصف يونيو القادم، برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا، الذي يشكل فرصة لحشد الطاقات الدولية للاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، وتنفيذ حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية. وأكد الرئيس عباس على أن المكان الوحيد الذي يجب أن يعود إليه مليون ونصف المليون لاجئ ممن يعيشون في غزة، هو مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948 تنفيذاً للقرار الأممي 194، منوهًا إلى أن الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية، تتطلب إجراءات عاجلة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، قبل تفشي قوى التطرف التي تعمل على دفن حل الدولتين. وأتم الرئيس الفلسطيني بتقدير مواقف كل الدول التي رفضت دعوات تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه، ووقفت إلى جانب حقه في أرضه، مثمنًا عاليا موقف الاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء في هذا الشأن.