في الوقت الذي تشهد فيه مراكز تلقي اللقاح المضاد لفايروس كورونا في مناطق الرياضوجدةوالشرقية إقبالاً كبيرًا من المواطنين والمقيمين عبر إجراءات سلسة ومرنة وباحترافية عالية. جددت وزارة الصحة «مأمونية وفاعلية اللقاح، نظرًا لاجتيازه مراحل اختبار اللقاح بفاعلية وحدوث استجابة مناعية قوية وأجسام مضادة مستمرة»، وأوضحت أن لقاح «كوفيد- 19» سيكون متاحًا بشكل مجاني لجميع المواطنين والمقيمين، لافتة إلى أنه سيكون على 3 مراحل وكل مرحلة لها فئات مستهدفة. ولفتت الوزارة إلى أن هذه الخطوة تأتي «استكمالاً لجهود المملكة.. التي كان لها دور واضح في التصدي لهذه الجائحة والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين». وكانت المملكة قد أعلنت سابقًا أنها ستكون «من أوائل الدول التي ستحصل على اللقاحات المستوفية لمعايير الفعالية والأمان، بشكل مباشر من الشركات العالمية الرائدة في صناعة اللقاحات. وأكد الدكتور توفيق الربيعة، وزير الصحة، أن الحملة ستشمل أنحاء المملكة كافة خلال الأسابيع القليلة القادمة بعد أن بدأت في مناطق الرياضوجدة والمنطقة الشرقية، لتشمل بعد ذلك مناطق المملكة كافة. وقالت وزارة الصحة إن القيادة حرصت على طمأنة المجتمع حول مأمونية اللقاحات ومدى أهميتها في حماية الأفراد من آثار الجائحة. وتوجيهاتها بتوفير اللقاحات للمواطنين والمقيمين، وتقديم أفضل الخدمات لهم. ويشكِّل مركز تلقي اللقاحات في العاصمة الرياض واحدًا من أكبر المراكز المتنقلة، ويخدم أكثر من 10 آلاف مستفيد في اليوم الواحد، عبر تطبيق «صحتي»، كما يتسع لأكثر من 550 غرفة طبية مجهزة، إلى جانب كادر تمريضي مختص ويتواصل العمل به حتى منتصف الليل. ويُقدم اللقاح مجاناً للمواطنين والمقيمين دون استثناء، كما يتم العمل على تهيئة المراكز في المناطق والمحافظات، وتسهيل الإجراءات في التسجيل الإلكتروني، وتنفيذ برنامج الحملة عبر تحديد مستويات المستفيد، بحيث يمكن أن يحصل عليه كبار السن ومن هم في حالة الحاجة إليه، ثم بقية المستفيدين، وبذلك هيأت الوزارة المراكز لاستقبال أكبر عدد ممكن. تجدر الإشاره هنا إلى أن الصالة الجنوبية في مطار الملك عبد العزيز، بمدينة جدة تستقبل جميع الراغبين في التطعيم ضد «كورونا». فيما تستقبل مركز المعارض الدولية بالظهران في المنطقة الشرقية حملة وزارة الصحة للتطعيم. ورصدت «الجزيرة» خلال اليومين الماضيين مشاهد مبهرة لأسلوب العمل الاحترافي داخل مركز تلقي اللقاح في مدينة الرياض وسرعة العمل وحسن استقبال الراغبين.