يتماهى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مع هموم الإنسان ويتمازج معها، فكانت كلمته حفظه الله في المؤتمر السابع لمدراء شرطة مناطق المملكة لا تخرج عن هذا النطاق، بل انه كلما يتحدث يصف جوانب دقيقة وتفصيلية عما تموج به نفسية ذلك الانسان، وانعكست معرفته بهذه الجوانب على تصوره لأسس واداء العمل حتى من الناحية التكتيكية والاستراتيجية. وتغلب صفة الاهتمام بالانسان على تنظيم العمل من الناحية الانسانية والتنظيمية، وفي تصوري ان هذه الصفة الطاغية على منظور العمل تأخذ العمل الامني الى آفاق تطلعية وبعيدة المدى. لقد ركز سمو وزير الداخلية وهو يتحدث الى مدراء شرطة المناطق على الناحية الإنسانية، وتناول ما يلي: شكر معالي الفريق اول ركن احمد بلال مدير الامن العام سابقا ومستشار سموه الكريم وكذلك سعادة الفريق محمد بن رجا الحربي مساعد مدير الامن العام للشؤون الإدارية والمالية، واشاد بجهودهما في تطوير العمل، مؤكدا ان لكل انسان دورا في هذه الحياة وهو دور تكاملي، ويأتي من بعده من يتمم ويكمل ويأتي بالجديد كلما اتت معطيات الحياة بجديد,, وهذا تسلسل سنة الحياة. أكد سموه على الاهتمام بالمواطن وقال: ليس من الاسوأ ان يأتي المواطن ويتذمر منه ، وحدد مقياس ومعيار الاهتمام فأوضح: مقياس الاهتمام بحالة الإنسان فقد يرى من المنظور العام انها بسيطة ولكنها قضية مهمة له . شدد سموه الكريم على التعامل الحسن مع المواطن فقال: يجب ان يكون رجل الشرطة في الموضع الذي يفرض احترامه بالتعامل والتمسك بالأنظمة بدون عنف او شدة ، وفي مكان آخر يقول: يجب ان يتحلى كل ضابط بالأخلاق الفاضلة والبشاشة والاهتمام . أما الناحية التنظيمية فلم تنفك من ذلك الجانب الإنساني: تحدث سموه عن بيئة العمل فقال: يجب ان يكون مقر الشرطة يليق بالمواطن ورجال الامن,, ليس بالترتيب فقط ولكن بالاداء داخل هذا المركز . وعن الثواب والجزاء والتحفيز قال سموه: يجب ان نقول للمحسن احسنت والمقصر بأنه مقصر ويتعامل معه على انه مقصر,, . ومن ناحية الهدف ووضوحه يُبين سموه ذلك فيقول: الامن هو عود الجميع والشيء الاول والمهم عند كل انسان، وفي جميع دول العالم وليس من عذر الا يكون مستوى الامن ورجل الامن والشرطة بالذات في أعلى مستوى من حيث الشكل والمضمون . تطرق سموه الكريم الى الامن الشامل والمرور وما يتعرض له الناس من حوادث داخل المدن وخارجها حتى اصبحت اشد فتكا من الامراض واوضح ان الناس كثيرا يعملون ضد انفسهم اما بالسرعة الزائدة، او نتيجة تدني الصيانة، مما يستوجب الاهتمام بالمرور داخل المدن وخارجها. وتأكيداً على ماسبق ان اشار اليه اوضح الامير نايف اهمية دور الإعلام والبحث عن الحقيقة وضرورة الاخذ بما يرد في الصحف من تعليقات ومقالات ومواجهة الحقيقة والعمل الافضل، ونبه سموه الى ان ما يرد من الصحافة هو خدمة للمواطن,, ولا يجب ان نعتقد انه موجه لرجال الامن ولهم الحق في توضيح الحقيقة. لقد وضعت كلمة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز تصورا عن العمل الامني وما سيكون عليه اداء العمل، وهو بلاشك تصور محوره الإنسان,, والإنسان فقط.