تتواصل الاحتجاجات في لبنان والتي دخلت شهرها الثاني على التوالي، وأغلق المحتجون الطرقات في عدد من المناطق شرق وشمال وجنوبلبنان، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ ومحاسبة الفاسدين. ومع دخول المظاهرات شهرها الثاني، قطع المحتجون الطرقات، في جديتا وقب الياس تعلبايا وسعدنايل وجب جنين والمرج وغزة (في البقاع شرق لبنان)، كما قطعوا الطرقات في ساحة النور في مدينة طرابلس، وفي منطقة البداوي وجسر البالما شمال لبنان. وفي صيدا جنوبلبنان نظم عدد من المدارس وقفة احتجاجية دعمًا للحراك الاحتجاجي، ثم انطلقوا في مسيرة راجلة إلى أسواق صيدا وسط إجراءات أمنية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وأغلقت المصارف أبوابها أمس السبت، فيما يطالب المحتجون بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، ويؤكدون على استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري قد أعلن استقالة حكومته في 29 أكتوبر الماضي «تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية»، وذلك بعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية. ولم يدع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون حتى الآن إلى بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة. وتجري القوى السياسية اللبنانية مباحثات من أجل تأليف الحكومة.