انسحبت القوات الكردية من مواقع عدة في شمال شرق سوريا حدودية مع تركيا، تطبيقاً لاتفاق أبرمته موسكووأنقرة مكنهما من فرض سيطرتهما مع دمشق على مناطق كانت تابعة للإدارة الذاتية الكردية. وبدأت القوات الروسية منذ الأربعاء بموجب الاتفاق مع أنقرة تسيير دورياتها في المناطق الشمالية قرب الحدود مع تركيا لملء فراغ خلفه الانسحاب الأميركي من المنطقة التي باتت عملياً تحت سيطرة النظام السوري المدعوم من موسكو. ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه روسياوتركيا بانسحاب القوات الكردية من منطقة حدودية مع تركيا بعمق 30 كيلومتراً وطول 440 كيلومتراً. من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات اندلعت بين قوات سوريا الديموقراطية وفصائل سورية موالية لأنقرة قرب بلدة تل تمر في الحسكة (شمال شرق) وفي ريف تل أبيض في محافظة الرقة شمالاً. واتهم قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في تغريدة تركيا ب»خرق» اتفاق وقف إطلاق النار، وشنّ هجمات شرق رأس العين. وخلال تصريحات للصحافيين في الحسكة، أبدى عبدي الخميس دعم قواته لاقتراح ألماني يقضي بنشر قوات دولية لإقامة «منطقة آمنة» في شمال شرق سوريا. وقال «هناك مشروع بين فرنسا وألمانيا وبريطانيا حول مبادرة جديدة تحدّ من التعديات وهجوم الدولة التركية ويهدف لتموضع قوات دولية في المنطقة الآمنة». من جانب آخر قتل سبعة مدنيين على الأقل جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام على سوق مخصص لبيع الزيتون في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا الخميس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن «مقتل سبعة مواطنين على الأقل وإصابة أكثر من 15 آخرين بجراح، جراء قصف صاروخي لقوات النظام عصر الخميس»، استهدف قرية الجانودية شمال جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.