شن الطيران الحربي السوري غارات امس على مناطق في شرق البلاد، في حين دارت اشتباكات جنوب مدينة حدودية مع تركيا سيطر عليها المقاتلون المعارضون, واطلقت صواريخ على منطقة لتخزين الحبوب قرب قرية تل حلف وقصفت المعبر الحدودي في الحسكة شمال شرق البلاد المنتجة للنفط والتي تضم نسبة كبيرة من الاقلية الكردية في سوريا والواقعة على بعد 600 كيلومتر من دمشق. وقال المرصد في بريد الكتروني ان الطائرات المقاتلة قصفت امس مدينة البوكمال في محافظة دير الزور. من جهتها، افادت لجان التنسيق المحلية ان الطيران الحربي «حلق في سماء المدينة ويقصف منطقة البريد», كما اشار المرصد الى ان احياء عدة من مدينة دير الزور «تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية يرافقه تحليق للطيران الحربي». وفي محافظة إدلب، تعرضت مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من اكتوبر الماضي، الى قصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض بلدة كورين في ريف المحافظة للقصف. من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية ان الطيران الحربي «حلق في سماء المدينة ويقصف منطقة البريد», كما اشار المرصد الى ان احياء عدة من مدينة دير الزور «تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية يرافقه تحليق للطيران الحربي».وفي حلب كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ اكثر من ثلاثة اشهر، افاد المرصد عن سقوط قذائف منتصف الليل على احياء الشعار والسكري وحلب الجديدة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون. وهاجم عناصر الجيش السوري الحر مراكز أمنية بمناطق متفرقة وسط استمرار القصف والمداهمات، في وقت اقتحمت فيه قوات النظام ريف دمشق وهدمت وحرقت منازل عدة. وقال ناشطون إن عناصر الجيش الحر هاجموا الأمن العسكري في حي الطلياني بدمشق, والبوكمال بدير الزور، كما هاجموا مفارز أمنية لجيش النظام في مدينة تل برك بمحافظة الحسكة. وأفاد ناشطون باستمرار القصف العنيف على معضمة الشام وعلى مدن الريف الغربي والأحياء الجنوبية من دمشق، كما تتواصل الحملة العسكرية من قوات النظام على مدينة زملكا بريف دمشق لليوم الثاني على التوالي. وشهدت مدينة الرستن في حمص سقوط عدد من الجرحى نتيجة القصف المتواصل من الجيش النظامي، وفي حمص أيضا قصف الجيش النظامي حي باب هود وسط إطلاق نار كثيف. وتعرضت عدة قرى في منطقة الفرقلس بحمص لقصف عنيف من المدفعية الثقيلة, أسفر عن هدم العديد من المنازل. ودارت اشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي بمدينة الطبقة في ريف الرقة، وتسمع أصوات انفجارات قوية. واستمرت موجات النزوح من بلدة كفر تخاريم بريف إدلب التي تتعرض لقصف مستمر من قبل قوات النظام السوري. ويقول ناشطون إن معظم الأسر التي فرت من القصف اتجهت صوب الحدود التركية .