ما طال الحُبّ قلبًا إلّا أحياه وما زار الكُره قلبًا إلّا أهلكه! لذّة الحُب تكمن في الشيء الكثير، الحُب النقيّ الذي تُعطي منه كل الأشياء من حولك بلا استثناء. أن تعطي قلبك وقلبك والقريب منك. أن تعطي أقرب الأشياء إليك، أن تعطي الحُب ذاته حُب منقطع النظير. كثيرة الروايات عنه التي تنبذ وتكره وتحطّم وتُطفئ صورته المشتعلة، المتأججة التي تملأ الكون السلام، السعد، الفرح، التناغم، الأمان. عش ما شئت وأحبب من شئت وعانق الفرح الآتي من اشتعال شمعة المحبة بين ثنايا روحك، تلك التي تسير في وتين قلبك وكأنها تعرف مصيرها المحتوم ولكنّها لا تأبه للنهايات البائسة، فهي مؤمنة بأن السلام يعمّ الروح عندما توصد أبوابه بالمحبة. تعلّم أن تشتاق للحُب، تعلّم أن تسافر في الأكوان باحثًا عن القلوب التي تأتلف بالعشق المنقطع النظير! تعلّم أن تُحب هذه الحياة كالطير الطليق الذي يتغنّى بالغيمات، يتغنّى بالحرية، يتغنّى بصوته الذي يعلو الأكوان. تعلّم ألّا تكون وحدك في متاهات الحياة ألّا تحب البؤس وألّا يعلو صوت الأسى بداخلك. ابعث برسالة لكل (ما) تريده أن يقترب منك. ابعث برسالة لكل (من) تريده أن يدنو منك. تعلّم أن تحب الجمادات التي تجعلك ممتنًا ليومك الذي مرّ بسلام وحُب! ابعث برسالة لقلبك وأخبره بأنّهُ في مأمن من كل متاعب الدنيا ما دامت رحمة الله تحوّطه. قصيرة جدًا هذه الحياة التي تعتقد أنّ الحُب في طريقه إليك، اركض له فالمسافة قاب قوسين وأدنى من حفرة الخلاص وهذا العمر لن تحياه إلّا مرّةَ واحدة. (إن كنتَ تريد أن تبقى على قيد الحياة مُستشعرًا بها، ابقَ على قيد الحُب مُشتعلًا به)! ** ** - شهد النجيم