فرض قرار اتحاد القدم بعودة الحكم المحلي لإدارة مُباريات الدوري.. نفسه كأهم حدث في الأسبوع.. كون لا أحد يعلم.. عن المُسببات والمُبررات لاتخاذ هذا القرار وما هو الدافع وراءه..؟ نعلم علم اليقين.. بأن حكامنا غير مؤهلين لإدارة المُباريات.. وتعلم لجنة الحكام جيدا بأن حكامها.. غير قادرين على قيادة مُباريات الدوري.. ولعل حديث خليل جلال نائب رئيس لجنة الحكام الحالي حين قال نصا ((لدينا حكام أصحاب إمكانيات كبيرة ولكنهم يحتاجون حالياً إلى إعادة تأهيل جيد وهذا ما ينقصهم خلال هذا الموسم ويحتاجون إلى الوقوف معهم وتدريبهم بشكل جيد)) لأكبر شاهد على عدم جاهزية الحكام..! فجلال من حديثه كأنه يقول: إن الحكام يحتاجون لوضع برامج دقيقة ومُنظمة.. لإعادة تأهيلهم.. وزرع الثقة بهم مُجددا.. لمعالجة مُستوياتهم الضعيفة التي كانوا عليها.. وتطوير أدائهم.. من خلال تكثيف الدورات التأهيلية.. والبرامج التصحيحية.. ومع هذه البرامج.. يحتاجون للوقت الكافي لتكتمل جاهزيتهم.. فالتحكيم بحاجة لإعادة إصلاحه من الساس إلى الرأس.. وهذا هو المنطق والمبدأ الصحيح.. نحو إعادة الحكم السعودي.. لكن أن تسلب منه الثقة كاملة.. ثُم تُعيده فجأة للساحة.. فذلك خطأ أكبر من الذي قبله..! وضع الحكام الفني وحتى النفسي.. لا يُساعدهم على إدارة المُنافسات.. فأدائهم التحكيمي السابق يؤكد بأنهم يفتقدون القُدرات التحكيمية.. وزدنا الطين بلة حينما أفقدناهم الثقة بأنفسهم.. حين قررنا إبعادهم عن قيادة الدوري بشكل كامل.. فحتى لو افترضنا بأن هُناك حكامًا جيدين.. وكُنا نرى فيهم الكفاءة والقُدرة.. فحتمًا سيعودون بمعنويات مهزوزة.. ونفسيات خائفة.. وصافرة مُرتبكة..! إن مقولة تواجد تقنية ((الفديو)) ستحد من الأخطاء.. أمر ليس كافيًا لقرار كهذا.. فصحيح أن ((الفار)) عامل مُهم في مُساعدة الحكام.. وتتلاشى معها الكثير من الحالات الجدلية.. لكن الصحيح أيضًا أن الحكم المحلي لا ينقصه الفهم بالقانون.. ولا بأن الحالة أي حالة التي حدثت أمامه لم يُشاهدها.. لكنه يفتقد الشجاعة لتطبيق القانون.. بعيدًا عن التأثيرات.. والضغط.. الذي يُواجهه.. ولذلك فإن ((العلة)) ستستمر..! والسؤال الذي نتمنى أن نجد له إجابة من قبل اتحادنا العزيز.. هل السبب الذي كان وراء إبعاد الحكام المحليين في السابق زالت مُسبباته؟ ونسأل أيضًا: أين البرامج التي وضعت لتطوير الحكام وما هي نتائجها؟ وعندما نضع البرامج والدورات للحكام.. ويتم تأهيلهم فنيًّا وبدنيًّا بصورة صحيحة.. يُمكننا القول بعدها مرحبًا بعودتكم..! آخر الكلام كُل الأماني أن يكون التعاون والرائد قدما بالأمس كُرة المُتعة والإثارة.. كُرة الهجوم والأهداف.. ومُباراة تليق بمكانتهما وجماهيريتهما..!