في الوقت الذي قال فيه نائب رئيس لجنة الحكام التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم خليل جلال في حوار مع صحيفة الجزيرة عبر عددها رقم 16865، وتاريخ 1 ديسمبر 2018، أي قبل أيام قليلة جداً، إذ وجهت له الجزيرة سؤالاً في ثنايا حوار مطول جاء فيه: هل لديكم حكام الآن يستطيعون إدارة مباريات الدوري السعودي..!، فجاءت الإجابة من خليل جلال ((لدينا حكام أصحاب إمكانيات كبيرة، ولكنهم يحتاجون حالياً إلى إعادة تأهيل جيد، وهذا ما ينقصهم خلال هذا الموسم، ويحتاجون إلى الوقوف معهم، وتدريبهم بشكل جيد)). كان هذا حديث نائب رئيس لجنة الحكام لصحيفة الجزيرة قبل 19 يومًا من الآن، فماذا تغير حتى يصبح الحكم المحلي جاهزًا لإدارة مباريات الدوري السعودي بعد أن أقره اتحاد القدم عبر بيان صدر مساء يوم أمس الأول..!؟ كيف لا يؤخذ برأي نائب رئيس لجنة الحكام الذي قال إن حكامه غير جاهزين لهذا الموسم..!؟ ومن سيتحمل هذا الخطأ فيما لو حصل بعض الأخطاء الكوارثية التي كانت تحدث من بعض الحكام المحليين..!؟ وهل خليل جلال منح الضوء الأخضر لاتحاد القدم للاستعانة بحكامه..!؟ وكيف يفعل ذلك وهو من قال إنهم غير جاهزين، وإن لم يشارك جلال في هذا القرار، فهذه مصيبة أعظم من تلك، فاتحاد القدم ليس أعلم بحال التحكيم المحلي أكثر من العالمي خليل جلال...! معالي المستشار تركي آل الشيخ يسعى لرؤية الدوري السعودي من أفضل عشر دوريات في العالم، فكيف يتخبط اتحاد القدم بقرارات عشوائية من الواضح جداً بأنها غير مدروسة، كيف يسمح بعودة الحكم المحلي في منتصف الموسم وهو المبتعد منذ موسم وأكثر...!؟ وكيف سيتم تأويل هذا القرار..!؟ نعم كيف سيتم تأويله، فقد أصبح كل مشجع يروج بأن عودة الحكم المحلي جاءت لمساعدة الفريق الفلاني والفريق الفلاني...! لقد خذلنا اتحاد القدم وهو يقر قرارًا لا يمكن لعاقل بأن يؤيده فيه، وليت القرار جاء للموسم القادم، على الأقل يتهيأ الحكم المحلي، وتُقدم له الدورات التدريبية اللازمة، ويتدرج في المباريات...! في نهاية هذا الحديث، نتمنى بعد هذا القرار أن يتم منح الأندية حرية استقطاب الحكام الأجانب وبعدد مفتوح على أن تدفع الأندية مبالغ الحكام، ومن يريد الحكم المحلي فله الحرية في ذلك، وهذا ربما يكون أسلم حل في هذه الفترة.