لا أشك لحظة في أن من تهمه مصلحة رياضة الوطن بتاريخها وسمعتها بشبابها الذين يعتبرون الركيزة الأساسية لمستقبل هذا الوطن فضلاً عمّن تهمه مصلحة نادي الاتحاد بتاريخه وإنجازاته وجماهيره إلا وساءته وتسوءه أوضاع هذا الكيان، فما يحدث لا يمكن تفسيره إلا بأنه (تدمير) ممنهج (بمخمخة) متعوب عليها - هكذا يبدو لي - لا استند في ذلك سوى على ما بين السطور فيما يقال من خلال المنابر الإعلامية بكافة قنواتها وإلا فإنني لست قريبًا ولا ملمًا بأدق تفاصيل الوضع الاتحادي ولا يهمني هذا بقدر ما يهمني إنقاذ العميد من عقوبات قد تكون أشد مرارة من مسألة حسم النقاط أو المنع من التسجيل. أما الانشغال بجدلية من المتسبب إدارة هذا أو رئاسة ذاك وهل الوضع نتيجة للفساد أو لسوء الإدارة وإصدار بيانات التبرئة وتبادل اتهامات تصفية الحسابات فلن يجدي نفعًا وسيكون مضيعة للوقت حتى وإن كان كشف الحقائق مطلبًا قانونيًا وأخلاقيًا يجب أن تضطلع به إدارة النادي الحالية وهيئة الرياضة إلا أن المبادرة بمعالجة الوضع المخيف يعد أولوية وبعدها لكل حادث حديث! - ويبقى من المؤكد أن ثمة أندية ستمر بها عاصفة الاتحاد سيكون الشباب بلا شك أحدها - والبقية تأتي- كونه يعيش على ما يبدو وضع أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة وسيستمر الوضع هكذا ما لم نعد حساباتنا في كثير من الأنظمة واللوائح حفاظًا على سمعة كرتنا ووجودها. - وبشيء من الإيجاز والاجتهاد أشير إلى أهمية إعادة النظر في نظام وصلاحيات الجمعيات العمومية ومنح أعضائها صلاحية المحاسبة والتدقيق بدل الحضور الصوري كما أنه من الأهمية بمكان وضع آلية رقابية قانونية تتيح للإدارة الجديدة - أي إدارة- عند تسلمها مهام إدارة النادي - أي نادٍ - معرفة المركز المالي بكل وضوح وشفافية دونما مواربة أو غموض ويمكن في هذه الحالة أن تقوم هيئة الرياضة بالاستعانة بجهات رقابية من خارج منظومة الهيئة فالوضع لم يعد يحتمل والتجربة مريرة وسمعة كرة الوطن فوق وقبل كل شيء ويبقى إلغاء نظام التكاليف لرئاسة الأندية مطلبًا ملحًا كونه إحدى مشكلات كرتنا خاصة فيما يتعلق بالمديونيات. - وإن كانت بعض الرؤى هنا وهناك ستسهم في حل بعض إشكالياتنا على المدى القريب إلا أن (الخصخصة) - إن طبقت - ستحل كثيرًا ليس أقله مسألة الديون التي أثقلت كاهل الأندية بما ستوفره من مداخيل استثمارية وتسويقية كافية لتسوية الأوضاع المالية مما يجعلها - أي الأندية - في غنى عن (فزعة) فلان أو (منة) علان!! - والآن تذكرت سؤال ذلك المسكون بحب الاتحاد حين قال: («ما تشوف» إن هناك تناقضًا بين إحجام أعضاء شرف نادي الاتحاد عن المساهمة في (حلحلة) المديونيات وبين (شرهة) «بنتلي» كهربا)؟! سؤال ليس لي منه سوى علامة الاستفهام والتعجب!! ...... وسلامتكم.