أعلنت مصادر في القوات المسلحة التركية أمس الأربعاء تدمير عشرة مواقع بينها ملاجئ ومخازن أسلحة تابعة لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" في منطقتي هاكورك وغارا شمالي العراق. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن المصادر القول إن الغارات الجوية جرت أمس، وأن المقاتلات التي شاركت في العمليات عادت إلى قواعدها بأمان بعد إنجاز مهامها. ولم تشر المصادر إلى ما إذا كانت الغارات أسفرت عن سقوط قتلى. من جهة أخرى أعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ أمس الأربعاء أن حوالي 32 ألف شخص أوقفوا قيد التحقيق في محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 تموز/يوليو في تركيا ونسبتها أنقرة إلى الداعية فتح الله غولن. وقال بوزداغ لشبكة التلفزيون "ان تي في"، "منذ 15 تموز/يوليو فتحت تحقيقات حول نحو سبعين ألف شخص تم توقيف 32 ألفاً منهم". وأشار إلى "احتمال القيام بتوقيفات أخرى" وكذلك إلى إمكانية "الإفراج عن بعض الأشخاص الموقوفين مع وضعهم تحت مراقبة القضاء أو إطلاق سراح آخرين بالكامل" بدون توجيه أي اتهامات إليهم. ورداً على سؤال عن محاكمة الموقوفين، قال بوزداغ إنه "لا يعرف في الواقع كيف ستنظم هذه المحاكمات". وتتهم السلطات التركية فتح الله غولن بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي جرت في 15 تموز/يوليو وقتل فيه 270 شخصاً وجرح آلاف آخرون. وينفي غولن الذي يقيم في الولاياتالمتحدة أي تورط له. وغداة المحاولة الانقلابية شنت السلطات التركية حملة تطهير شملت عدداً من أجهزة الدولة بما فيها الجيش وقطاع التعليم والإعلام. وطالت هذه الحملة للمرة الأولى جهاز الاستخبارات الثلاثاء حيث أقالت السلطات 87 عنصراً من هذا الجهاز للاشتباه بارتباطهم بجمعية فتح الله غولن.