طلبت أنقرة رسميا من واشنطن توقيف فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة لاتهامه ب»اصدار الأوامر» لتنفيذ محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو، حسبما أوردت وسائل إعلام رسمية أمس الثلاثاء. وأفادت وكالة انباء الاناضول ان وزارة العدل طلبت من السلطات الاميركية توقيف الداعية بتهمة «اصدار الاوامر وادارة محاولة الانقلاب». وهذه المرة الاولى التي تتقدم فيها تركيا بطلب رسمي من واشنطن لتوقيف غولن المقيم في المنفى الاختياري في ولاية بنسيلفانيا، بحسب الوكالة. وكانت أنقرة طلبت مرارا من السلطات الامريكية تسليمها غولن، وقدمت وثائق تقول انها تتضمن ادلة على تورطه في محاولة الانقلاب. في مطلع اب/اغسطس الماضي، اصدرت محكمة في اسطنبول مذكرة توقيف رسمية بحق غولن الذي نفى اي تورط في الانقلاب الفاشل. وعندما قام نائب الرئيس الاميركي جو بايدن بزيارة الى انقرة بعدها بعدة اسابيع اعرب عن «تفهمه للمشاعر القوية» الذي يثيرها غولن في تركيا. وشدد بايدن خلال زيارته تلك على ان «الولاياتالمتحدة لا مصلحة لديها اطلاقا في حماية اي شخص اضر بمصالح دولة حليفة لنا». لكنه اضاف «يجب ان تتوفر الشروط التي تنص عليها المعايير القانونية المرعية في بلادنا». من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية تركية إن ثلاثة يشتبه في أنهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني قتلوا أمس الثلاثاء في ضربات جوية تركية على بلدة شمدينلي في جنوب شرق البلاد على مقربة من الحدود مع إيران والعراق. وجاءت الضربات الجوية بعد يوم من قيام مسلحين يشتبه في انتمائهم لحزب العمال الكردستاني بتفجير سيارة ملغومة بالقرب من مكاتب الحكومة المحلية في مدينة فان إلى الشمال مما أسفر عن إصابة 50 شخصا من بينهم أربعة ضباط شرطة وأربعة مواطنين إيرانيين.