أعلنت القوات الموالية للحكومة غير المعترف بها في ليبيا أنها سيطرت أمس الأحد على ميناءي السدرة ورأس لانوف الرئيسيين في الشرق إثر هجوم مباغت استهدف منطقة الهلال النفطي التي تتبع سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس. وقال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم هذه القوات التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر، «سيطرت قواتنا المسلحة الباسلة على بوابات اجدابيا وميناء السدرة والحي الصناعي والمنطقةالسكنية وميناء رأس لانوف». وأضاف، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «وال» القريبة من الحكومة غير المعترف بها، أن «الاشتباكات الآن على ميناء الزويتينة». وتعذر الاتصال بمسئولي جهاز حرس المنشآت النفطية الذي يتولى الأمن في منطقة الهلال النفطي والموالي لحكومة الوفاق الوطني. وفي حال تمكنت القوات بقيادة حفتر من السيطرة بشكل كامل على المنطقة النفطية، فستحرم حكومة الوفاق من أهم مواردها المالية، في وقت كانت هذه الحكومة تستعد لإعادة إطلاق قطاع النفط عبر استئناف التصدير من الموانئ النفطية في المنطقة.وأعلن حرس المنشآت النفطية في ليبيا في آب- أغسطس إعادة افتتاح قريبة لميناءي السدرة ورأس لانوف اللذين تبلغ طاقتهما التصديرية نحو 600 ألف برميل في اليوم، إلا أن قوات الحكومة غير المعترف بها التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا هددت بقصف السفن التي قد تتجه إلى الموانئ الليبية لتصدير النفط لصالح حكومة الوفاق. وتسببت النزاعات السياسية والمسلحة في ليبيا، أغنى الدول الإفريقية بالنفط (احتياطي نحو 48 مليار برميل)، بتراجع معدلات الإنتاج لتبلغ حاليا نحو مائتي ألف برميل يوميا بعدما كانت تبلغ نحو مليون ونصف مليون برميل بُعيد انتفاضة 2011 ضد الزعيم السابق معمر القذافي. وأغلقت موانئ التصدير في المنطقة النفطية في مراحل عدة منذ العام 2011، وكان آخرها في بداية العام الحالي إثر تعرضها لهجمات من تنظيم داعش تمكن حرس المنشآت من صدها.