دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية جميع القوات الموالية لها إلى التوجه نحو منطقة الهلال النفطي لاستعادة السيطرة على الموانئ التي سقطت أمس (الأحد) في أيدي قوات الحكومة غير المعترف بها بقيادة الفريق أول خليفة حفتر. وقد انتزعت القوات الموالية لخليفة حفتر السيطرة على ميناءين نفطيين رئيسيين على الأقل من قبضة قوة منافسة موالية لحكومة الوفاق. وطلبت الحكومة في بيان كافة الوحدات العسكرية وغرفة العمليات العسكرية الخاصة بمنطقة أجدابيا سرت لمكافحة الإرهاب، بالتماسك والذود عن المنشآت والموانئ النفطية وأداء واجبهم العسكري والوطني بكل شجاعة ودون تردد. واعتبرت أن هذا الهجوم يمثل اعتداء صارخا ومساسا مشينا بالسيادة الوطنية وعدوانا صريحا على مكتسبات الشعب الليبي. داعية القوات المعتدية إلى الانسحاب الفوري من كل المواقع التي تمت مهاجمتها. وكانت القوات الموالية للحكومة الموازية شنت أمس هجوما مباغتا على منطقة الهلال النفطي التي تتبع سلطة حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وأعلنت سيطرتها على ميناءي السدرة وراس لانوف الرئيسيين، في تطور من شأنه أن يزيد من تعقيد النزاع الليبي ويجر البلاد إلى صراع مسلح أكثر دموية. وفي حال تمكنت القوات التي يقودها حفتر من السيطرة بشكل كامل على المنطقة النفطية، فستحرم حكومة الوفاق الوطني من أهم مواردها المالية، في وقت كانت هذه الحكومة تستعد لإحياء قطاع النفط عبر استئناف التصدير من الموانئ النفطية. وقد تؤدي مهاجمة قوات الحكومة غير المعترف بها للمنطقة النفطية إلى تأجيج الصراع بينها وبين القوات الموالية لحكومة الوفاق التي باتت قاب قوسين أو أدنى من استعادة السيطرة على كامل سرت.