تخوض أجنحة الحكم في إيران صراعاً للسيطرة على زمام الدولة إذ لم يعد خافياً لكل من يعيش داخل إيران ومن يتابع من يجري في هذا البلد من أجهزة الرصد الدولية ودوائر المخابرات الأجنبية وتقارير السفارات أن الصراع بين مراكز الحكم في إيران وصل إلى مستوى يهدد بالخروج عن سيطرة الملالي الذين يحكمون إيران من انقلاب خميني، يحاول الحرس الثوري المؤسسة العسكرية القمعية التي يوظفها الملالي للسيطرة على الشعب إخماد أي بوادر للتمرد أو الثورة إلا أن الصراع بين «المحافظين» وما يسمى ب«بالمعتدلين» يتجه إلى سلوك أساليب جداً خطرة, فالمحافظون الذين يشكل الحرس الثوري وحوزة قم ومرشد الثورة علي خامنئي ومن حوله يعملون على فتح جبهات خارجية وداخلية يعيدوا من خلال وقوف الشعوب الإيرانية خلف المرشد، فبالإضافة إلى شن عمليات مداهمة ومواجهات مع الشعوب الإيرانية الثائرة في الأقاليم التي تعاني من القهر والتهميش كالإقليم العربي في الأحواز والإقليم الكردي في كردستان الشرقية وإقليم بلوشستان حيث احتدمت المعارك أخيراً وبقوة في إقليم كردستان وتذكر الأنباء أن عدداً كبيراً من جنود الحرس الثوري قتلوا هناك، إضافة إلى ازدياد التمرد والمعارضة السياسية في المدن العربية في الأحواز مع استمرار المعارك بين الجماعات البلوشية المعارضة التي تشن معارك مستمرة على الحدود مع باكستان, ولكي يعيدوا وقوف الإيرانيين خلف المرشد علي خامنئي صعّد الملالي معاركهم مع هؤلاء المعارضين سواء من العرب أو الأكراد أو البلوش مستغلين اختلاف مذاهب هذه الشعوب وجميعهم ممن يعتقنون المذاهب السنية فيما ينمي الملالي النعرة الطائفية لدى الفرس وإظهار المعارضين بأنهم يعارضون حكم الملالي لأسباب مذهبية وهو نفس الهدف الذي يسعى إلى ترويجه الملالي فيما يقوم به من فتن طائفية ومعارك في سوريا والعراق لمد نفوذه الطائفي على حساب أهل سوريا والعراق الذين يعانون من تسلط الجماعات الإرهابية من المليشيات الطائفية التي يقودها ويوجهها فيلق القدس برئاسة جنرال الإرهاب قاسم سليماني الذي يشرف ويقود معارك الفتن الطائفية في حلب والفلوجة. عمل هؤلاء المتطرفين من الملالي الذي يسمون بالمحافظين وما هم بمحافظين سوى سعيهم للحفاظ على سلوكهم الطائفي، يحاول من يطلق عليهم بالمعتدلين الترويج لسلوك معتدل للنظام الإيراني إذ يتجول وزير خارجية النظام جواد ظريفي في الدول الأوروبية للترويج عن سلوك إيران الجديد إلا أن المتطرفين يهدمون كل ما يحاول ظريفي فعله وما تهديد قاسم سليماني لدول الخليج العربية والبحرين وقيادته للمعارك الطائفية في سوريا والعراق إلا تأكيد على سوء فعل نظام ملالي إيران وخطورته على السلم والأمن في المنطقة والعالم أجمع.