تهتم دراما رمضان هذا العام بقضية التحرش بشكل عبرت عنه بعض المشاهد في مسلسلات «الخانكة» و«أبو البنات» و«الطبال» وبصورة تنم عن سعي هذه الأعمال على ما يبدو، لتقديم طرح اجتماعي نسائي متقدم ومناقشة درامية لحقوق المرأة في المجتمعات المحافظة، وعلاقة ذلك بالأعراف والدين والقوانين والسلطة ومواقفهم تجاه هذه القضية. وتميل المعالجة الدرامية لقضية التحرش في هذه الأعمال ضمن سياق الأحداث وليس مجرد محاولة لجذب الجمهور غرائزيا وعاطفيا فقط، خاصة أن مشكلة التحرش تعاني منها الكثير من الفتيات المصريات والعربيات لما تتركه من آثار سلبية في نفس المصابة. وشهدت أحداث مسلسل «الخانكة» للفنانة غادة عبد الرازق، تعرضها لمحاولة تحرش من أحد الطلبة في المدرسة التي تعمل بها، لكنها تقاومه، ويتبادلان الضربات المقاومة لكليهما، ويصاب الطالب بعدة ضربات حساسة في مناطق متفرقة في جسده. وتدور أحداث المسلسل حول مدرسة في مدرسة دولية تتعرض للتحرش من أحد الطلاب، وتحاول أن تأخذ حقها، لكنها تتحول إلى مدانة بعد ذلك. وحدث نفس الأمر لابنة الفنان مصطفى شعبان في مسلسل «أبو البنات»، حيث تعرضت للتحرش من أحد الشباب، أثناء تواجدها بحفلة على الشاطئ، الأمر الذي أدى إلى مقتل صديقها على يد أحد الشباب المتواجدين بالحفل، بسبب أنه حاول أن يدافع عنها. وفي أحداث مسلسل «الطبال» صالح أبو جزية وهو بطل العمل الذي يقوم بدوره أمير كرارة، وقعت زوجته في أزمة كبيرة وذلك بعدما قررت عمل مشروع خاص بالتحف والمشغولات الفضية وبيعها عبر السوشيال ميديا لتفاجأ باتصال صاحب إحدى الشركات يطلب منها شراء هذه المشغولات. وفي سياق المسلسل يقوم صالح أبو جزية بمساعدة الراقصة سوسكا، والتي تقوم بدورها روجينا على حصولها على طلاقها من زوجها السابق. وبعد ذلك تقوم حبيبة زوجة «الطبال»، والتي تؤدي دورها ريم مصطفى بالذهاب إلى صاحب الشركة لبيع منتجاتها لتفاجئ بأنه يتحرش بها ويساومها على شراء المشغولات الفضية مقابل نزواته، لتقوم حبيبة بضربة ودفعه ليقع على الأرض مغشيا عليه كاشفة بذلك مساوئ السوشيال ميديا واستغلالها بطريقة غير صحيحة، وأصيبت «حبيبة» بحالة من الذعر والصريخ نتيجة تعرض صاحب الشركة للإغماء لتأخذ منتجاتها وتذهب لكنها نسيت بعض من مشغولاتها على مكتبه.