أكد المترجم الفلسطيني العالمي صالح علماني الفائز بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - العالمية للترجمة في دورتها الثامنة، في مجال جهود الأفراد، أن الجائزة أصبحت معلماً ثقافياً عالمياً بارزاً وعنواناً لانفتاح الثقافة العربية الإسلامية على كل الثقافات الأخرى، معرباً عن سعادته الغامرة بنيل شرف الفوز بهذه الجائزة الرفيعة بعد عقود طويلة أنفقها في ترجمة أهم الأعمال في الأدب اللاتيني إلى اللغة العربية. وأضاف المترجم الفلسطيني المقيم في إسبانيا، في تصريح بمناسبة حفل تسليم الجائزة والذي أقيم في إسبانيا أمس الخميس 5 مايو 2016م، أنه تلقى نبأ تكريمه بالحصول على جائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة من أمانة الجائزة بكل سعادة، مؤكداً أنه شعر وقتها بأن جهوده التي تواصلت على مدى 30 عاماً في ميدان الترجمة الشاقة والممتعة لم تكن بعيدة عن عيون ترصد وعقول تقدر مثل هذا العمل الشاق والبحث المضني الذي تتطلبه الترجمة، مبيناً أنه في هذه اللحظة شعر بفخر عظيم بالفوز بهذه الجائزة المرموقة والتي فرضت خلال السنوات الثماني الماضية حضورها في صدارة الجوائز الثقافية والعلمية للترجمة حتى أضحت منارة لتعزيز الحوار والتبادل الفكري والثقافي بين الحضارات وسبيلاً لنقل المعرفة والاستفادة من خبرات وعلوم الأمم والشعوب الأخرى وتوطين هذه العلوم والمعارف بما يتفق وواقع المجتمعات العربية ويدعم خطط التنمية فيها.