أعرب البروفيسور جواو بابيستا أستاذ اللغة العربية بجامعة ريو دي جانيرو البرازيلية، عن سعادته الغامرة بالفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز للترجمة في دورتها السادسة في فرع جهود الأفراد، مؤكداً أنّ سعادة الفوز بهذه الجائزة لا يضاهيها سوى السعادة التي يشعر بها كل مثقف وباحث ومترجم، عندما يقدم عملاً ينتفع به الناس ويسهم في تحسين حياتهم أو تطوير قناعتهم وأفكارهم. وأشار البروفيسور بابيستا في تصريح بمناسبة حفل تسليم الجائزة بمدينة ساوباولو بالبرازيل، إلى أهمية الجائزة التي تُعَد الأكبر في مجال الترجمة عالمياً من حيث قيمتها المالية أو تعدّد مجالاتها، في تحفيز المترجمين الأفراد والمؤسسات المعنية بالترجمة من وإلى اللغة العربية، لتقديم أفضل الأعمال لنيل شرف الترشح لهذه الجائزة العالمية، والسعي للفوز بها. وأضاف: كان العرب في الماضي يشتهرون بكثرة مدارس الترجمة في بلادهم ولا سيما بغداد والمغرب العربي ومصر ولبنان، وجاءت جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة لتجدد حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وتضخ فيها ما يدفعها للاستمرار والتطور بما يعزز من فرص الحوار بين الدول والشعوب، ويسهم في مد جسور التواصل الثقافي والمعرفي بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى، على أساس من المعرفة بخصائص هذه الثقافات والنتاج العلمي والفكري لأبنائها. وعبّر البروفيسور بابيستا عن سعادته بإقامة حفل تسليم الجائزة في دورتها السادسة في البرازيل، بما يسهم في التعريف بها بين الناطقين باللغة البرتغالية، وبما يؤكد على الصفة العالمية للجائزة ويلقي الضوء على الثقافة العربية في المجتمع البرازيلي، الذي لا يوجد به سوى مركزين للدروس العربية بمدينة ريو دي جانيرو وساوباولو فقط، مثمناً جهود مكتبة الملك عبد العزيز العامة وحرصها على انفتاح الجائزة على جميع الثقافات، من خلال إقامة حفل تسليمها كل عام في عاصمة من عواصم العالم، مؤكداً أنه من حسن المصادفة أن يتزامن فوزه بالجائزة مع إقامة حفل تسليمها في البرازيل لمشاركة أساتذته وتلاميذه الفرحة والسعادة، والمشاركة في فعاليات ملتقى الجائزة الذي يحضره نخبة من خيرة الأكاديميين والمترجمين من جميع دول العالم.