شدد الهلال قبضته على صدارة دوري عبد اللطيف جميل بل وانفرد بها بفارق 3 نقاط عن اقرب منافسيه بفوزه الصعب البارحة على الشباب بهدف وحيد سجله نجمه البرازيلي العائد إدواردو في مباراة كان عنوانها الأبرز «الفرص المهدرة» التي كان غالبيتها من محترف الهلال البرازيلي الميدا الذي واجه حارسا متمكنا ومتألقا غير مرة. وفي الساحل الشرقي استعاد الخليج توازنه نسبيا وخرج بتعادل ثمين أمام ضيفه الاتحاد بهدفين لمثلهما. الهلال x الشباب كتب - عمار العمار / تصوير - نايف السهلي: أنقذ الحارس الشبابي محمد العويس فريقه من هزيمة كبيرة جداً بتصديه لسيل من الهجمات الهلالية واكتفى بتقبل هدف وحيد حمل توقيع إداودو في المباراة التي جمعتهما أمس في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في قمة الجولة التاسعة من دوري عبد اللطيف جميل التي أكد من خلالها الفريق الهلالي صدارته المستحقة بعدما رفع رصيده إلى 21 نقطة، فيما تجمد رصيد الشبابي على 15 نقطة في المركز الرابع. دخل الفريق الهلالي بطريقة 4/5/1 وبتشكيل مكون من كل من شراحيلي والبريد والرزوي وكواك وديقاو والفرج وكريري وإداوردو والعابد وسالم وألميدا، قابله الشباب بطريقة 4/4/2 بتواجد العويس والدعيع والمرشدي ومعاذ والاسطا والخيبريين ورافينها وارسمندي وموسى الشمري وأفونسو. الشوط الأول بدا واضحاً من خلاله اعتماد الشباب على إغلاق مناطقه الخلفية والحفاظ على مرماه وترك المجال للهلال الذي استغل حالة خصمه وسيطر على مجريات المباراة بشكل كبير، وبدأت خطورة الهلال من خلال تنويع اللعب تارة من الأطراف وتارة من العمق، وساهم التراجع الشبابي في فرض الهلال لأسلوبه، وحضر أول تهديد حقيقي للمرمى الشبابي عن طريق سالم الدوسري الذي لعب كرة رأسية تلقاها من البريك أبدع العويس في إخراجها إلى ركنية «6»، ليرد الشباب بهجمة خجولة انطلق من خلالها أفضل لاعبيه رافينها من وسط الملعب وسددها بجوار القائم «11». الهلال واصل سيطرته حتى تحصل ألميدا على ضربة جزاء صحيحة تقدم لها بنفسه ولكن كان للعويس رأي آخر عندما انبرى ببراعة لها وأبعدها، وكاد موسى الشمري أن يفتتح التسجيل بعد استغلاله لاتكالية دفاع الهلال واخترق الجميع وسدد بذكاء مرت بجوار القائم الأيمن «23»، ليعود الهلال مرة أخرى لتهديد مرمى العويس الذي أبدع مرة أخرى في إنقاذ كرة إداوردو الأرضية، ووسط محاولات الشباب للعودة تسلل أفونسو في الدقيقة 35 لكرة الأسطا وعكسها جميلة لم تجد ما يتابعها ليعود الهلال للتهديد مرة أخرى عن طريق ألميدا لكن كرته أبعدها الدفاع الشبابي، وفي الدقيقة 45 أعلن إداوردو أفضلية الفريق الأزرق في هذا الشوط وسجل الهدف الأول للهلال بعد هجمة هلالية مميزة بعدما عرض البريك كرة رائعة لتجد العابد الذي سددها قوية أبدع العويس في التصدي لها، ولكن إداوردو كان بالمرصاد ليكملها في المرمى الشبابي كهدف أول. في الشوط الثاني لم يختلف الوضع عن سابقه وافتتحه الهلال بنفس الأداء والشكل وتحصلت له فرصة التقدم بالهدف الثاني «2» بعد انفراد ألميدا الصريح بالمرمى ولكنه لعبها بجانب القائم، بعدها بدقيقتين حضر نجم المباراة العويس وخلص الشباب من هدف محقق بعد كرة سالم الدوسري، وبالرغم من ضياع الفرص الهلالية إلا أن الفريق الشبابي لم يبادر بالهجوم وظل تائهاً في الملعب مما ساهم في بناء هجمات هلالية متكررة ولكن وسط رعونة مهاجمي الهلال تارة وتألق العويس تارة أخرى بعد تصديه لكرة ألميدا في الدقيقة 64 مواصلاً حفاظه على مرماه ومانحاً فريقه فرصة التعديل، وعاد العويس للتألق مرة أخرى بعد إبعاده لكرة إداوردو التي سددها من خطأ قريب من المرمى في الدقيقة 71، ليضطر مدرب الشباب بالزج بالمهاجم عبد الوهاب جعفر الذي كان بعد دخوله بدقائق أن يفاجئ الهلال بهدف التعادل لولا تدخل ديقاو، أدخل زجج مدرب الهلال دونيس بناصر الشمراني بديلاً لإداوردو ، وفي الربع ساعة الأخيرة تحرك الشباب ميدانياً ولكن بدون خطورة تذكر، وكاد الشمراني أن يضاعف النتيجة لولا براعة الحارس الشبابي العويس الذي أبعد كرته لخارج المرمى في الدقيقة 86، ليعود الشمراني لإضاعة فرصة التقدم وهو على بعد خطوات من المرمى في الوقت بدل الضائع الذي كاد فيه الهلال أن يدفع الثمن غالياً بكرة إضاعة الفرص، بعدما تلقى يارمندي كرة في القائم الثاني وحيداً لم يتعامل معها بشكل جيد ليضيع الأمل الشبابي بإطلاق حكم المباراة صافرته بفوز الهلال بهدف للاشيء. الخليج x الاتحاد الدمام - ياسر الهزيم: تعادل فريقا الخليج وضيفه الاتحاد بهدفين لكل منهما في المباراة التي جمعتهما البارحة في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن الجولة التاسعة لدوري عبداللطيف جميل.. سجل للخليج عبدالله آل سالم وعلي الأوجامي «31 - 86» وسجل للاتحاد ريفاس هدفين «36 - 68». اتسم الشوط الأول بالسرعة والأداء القوي خصوصا وأن الفريقين يسعيان لتعويض خسائرهما في الجولة الماضية, فالاتحاد الذي كان أكثر استحواذا على الكرة في أغلب فترات هذا الشوط حاول استثمار ذلك لهز الشباك لكنه اصطدم بدفاع منظم وقوي وحراسة متألقة من مسلم آل فريج في حين اعتمد الخليج على تأمين الوسط والدفاع وبناء الهجمات المرتدة السريعة التي كان يقودها الثلاثي هتان باهبري ومصعب العتيبي وعبدالله آل سالم, وكانت المبادرة الهجومية والخطورة الحقيقية لصالح الاتحاد « 12 «عندما تحصل على خطأ خارج المنطقة نفذه مونتاري بالمقاس على رأس عبدالرحمن الغامدي المواجه للمرمى حولها قوية أبدع في التصدي لها الحارس مسلم آل فريج, ورد الخليج سريعا برأسية أيضا من الغاني أبوبكر سيلا من ضربة ركنية خلصها الحارس فواز القرني أتبعها لاعب الخليج مصعب العتيبي بتسديدة أمسكها القرني الذي تعرض مرماه للخطورة مع دخول الشوط في ربع الساعة الأخير بعد أن نشط الخليج وسيطر على هذه الدقائق, وسدد هتان باهبري كرة ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى الاتحاد الذي تلقى الهدف الأول من عبدالله آل سالم بعد أن تابع كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء من بين مدافعي الاتحاد وسددها في المرمى « 31 «، بعدها حاول الاتحاد تدارك الوضع لمعادلة النتيجة وشن هجومه هجمات متعددة إلى أن نجح ريفاس في تحقيق ذلك عندما تلقى تمريرة عكسية أمام المرمى من زميله فهد المولد أودع منها الكرة بسهولة داخل الشباك وسط اعتراض لاعبي الخليج على الهدف بحجة أن الكرة عبرت بكامل محيطها لخارج الملعب قبل عكسها من اللاعب فهد المولد « 36». واصل الفريقان عطائهما الجيد في الشوط الثاني مع أفضلية للخليج في الربع الساعة الأولى قبل أن يعود الاتحاد لمشاطرته السيطرة والتفوق وصناعة الهجمات خصوصا بعد نزول رياض الابراهيم الذي منح حرية التحرك للاعب الاسترالي ترويسي الذي نجح في صناعة الهدف الثاني للاتحاد عندما أرسل كرة عكسية مثالية خلف المدافعين تابعها هداف الفريق ريفاس وأودعها برأسه داخل الشباك هدفا ثانيا لفريقه وله شخصيا في هذه المباراة «68», حاول بعدها مدرب الاتحاد المحافظة على تقدم فريقه بإجراء عدة تغييرات وسط الميدان, في المقابل زج مدرب الخليج جلال القادري بأوراقه الهجومية حسين التركي ومحمد الراشد سعيا منه لتعديل النتيجة لتسير المباراة حتى وصلت الدقيقة 86 عندما تحصل الخليج على خطأ في الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء الاتحادية نفذ بشكل سليم بكرة عرضية ارتقى لها اللاعب علي الأوجامي وحولها جميلة برأسه داخل المرمى هدف تعادل للخليج الذي كاد يقلب موازين المباراة ويتقدم بهدف ثالث «+93» عندما سنحت فرصة للاعب سامر سالم بكرة أمام المرمى سددها قوية ارتطمت بالعارضة الذي أنقذت فريق الاتحاد من ولوج هدف ثالث في مرماه لتنتهي هذه المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.