ابتعد الهلال بصدارة ترتيب دوري عبداللطيف جميل، بعد أن رفع رصيده إلى 21 نقطة موسعاً الفارق بينه وبين أقرب المنافسين إلى 3 نقاط، بعدما حقق فوزاً ثميناً على نظيره الشباب بهدف من دون رد، فيما خرج الاتحاد ومضيفه الخليج بالتعادل بهدفين لمثلهما لمصلحة الجولة التاسعة. الشباب-الهلال حضرت الندية منذ انطلاق صافرة بداية اللقاء وسيطر الهلال على منطقة المناورة بفضل تحركات الثلاثي نواف العابد ومحمد البريك وسالم الدوسري، الذي كاد أن يفتتح التسجيل من كرة عرضية حولها رأسيه لمرمى الشباب لكن محمد العويس أنقذ فريقه من هدف محقق وحول الكرة لركلة زاوية (6)، وواصل لاعبو الهلال بحثهم عن هدف السبق في ظل تراجع لاعبي الشباب لمناطقهم الخلفية، والاعتماد على الكرات الطويلة التي ترسل على الأطراف للمهاجمين موسى الشمري وأفونسو، غير أن كل هذه الكرات تنتهي بين أقدام مدافعي الهلال، وجاء التهديد الأول من جانب الشباب بقدم رافينها الذي صوب كرة مرت بجانب القائم (11)، وتحصل عبدالملك الخيبري على بطاقة صفراء (13)، واحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمهاجم الهلال ألميدا بعد إعاقته من مدافع الشباب أرسمندي داخل منطقة الجزاء، تقدم لها المختص ألميدا لكن تألق محمد العويس منع هدف هلالي محقق (16). تحسن أداء لاعبي الشباب بعد إهدار الهلال ركلة الجزاء، وكاد موسى الشمري أن يفتتح التسجيل من كرة مواتية راوغ أكثر من مدافع وتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة مرت بسلام على مرمى حارس الهلال خالد شراحيلي (24)، وتصدى محمد الهويس لتسديدة إلتون وحرمه للمرة الثانية من هدف محقق (26)، وهدأ رتم اللقاء كثيراً بعد مرور النصف ساعة الأول من هذا الشوط وانحصر اللعب في وسط الملعب، وحاول لاعبو الشباب الوصول لمرمى الهلال من خلال الكرات المرتدة السريعة التي يقودها رافينها وعبدالله الأسطا، لكن كل محاولات الشباب خجولة ولم تشكل خطورة تذكر، وكاد ألميدا أن يخطف هدف السبق بعدما حول كرة بيساره، لكن تغير مسارها من قدم مدافع الشباب ماجد المرشدي قبل أن تصل للمرمى (40)، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء لسعود كريري لتدخله العنيف على قدم رافينها (42). وتمكن إدواردو في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط من تعويض فريقه عن ركلة الجزاء المهدرة من مواطنه ألميدا، وسجل هدف السبق بعدما تحصل على كرة مرتدة من الحارس محمد العويس لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك (45). وفي الشوط الثاني، رفض إدواردو فرصة على طبق من ذهب لتعزيز تقدم فريقه بالهدف الثاني بعدما انفرد بحارس الشباب محمد العويس لكنه سددها بجوار القائم (47)، وتحسن أداء لاعبي الشباب بعدما تخلوا عن أسلوبهم الدفاعي، وحاولوا بشكل جدي في امتلاك منطقة المناورة من خلال التمريرات القصيرة بين لاعبي خط المنتصف، في المقابل لم يتراجع لاعبو الهلال، واعتمدوا على الضغط على حامل الكرة والانطلاقات عن طريق الأطراف ولعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء عن طريق عبدالله الزوري ومحمد البريك، اللذين شكلا جبهة هجومية بمساندة سالم الدوسري ونواف العابد. ومرت الدقائق من دون خطورة على مرمى الفريقين بالرغم من تقاسم الفريقين السيطرة على منتصف الميدان، ورمى مدرب الشباب الأوروغوياني ألفارو بورقته الهجومية الأولى وزج بعبدالوهاب جعفر واستغنى عن عبدالرحمن الخيبري، وواصل حارس الشباب محمد العويس تألقه وتصدى لتصويبة من قدم إدواردو (65)، وشكلت الهجمات المرتدة الهلالية خطورة بالغة على مرمى الشباب وتحمل محمد العويس العبء الأكبر في إبقاء النتيجة على ما هي عليه، وكاد إلتون أن يعزز تقدم فريقه من كرة ثابتة لكن نجم اللقاء محمد العويس كان في المرصاد وحولها لركلة زاوية (72)، وأجرى مدرب الهلال اليوناني دونيس تغييره الأول واستغنى عن إلتون وزج بناصر الشمراني (73)، وحرم حارس الهلال خالد شراحيلي بديل الشباب عبدالوهاب جعفر من هدف التعديل وتصدى لتسديدته (74). الخليج-الاتحاد انحصر أداء الفريقين في منتصف الملعب مع محاولات هجومية متشابهة بحثاً عن الوصول لمرمى الآخر، واستغرقت عملية جس النبض نحو 12 دقيقة، قبل أن يطلق الاتحاد أول تهديد في المباراة برأسية عبدالرحمن الغامدي، إلا أن حارس الخليج مسلم آل فريج نجح في صدها بعد أن كانت في طريقها للهدف، ورد الخليج بتهديد مشابه عن طريق أبوبكر سيلا، الذي صوب كرة أنقذها فواز القرني، ونشط الخليج بكرتين الأولى تصدى لها القائم الأيمن للاتحاد (20)، والأخرى تصويبة هتان باهبري (30). وأكمل الخليج خطورته بتسجيله هدف التقدم (30)، عن طريق عبدالله السالم الذي استفاد من دربكة بين المدافعين سددها خادعة في مرمى الاتحاد، ولم تدم فرحة الخليج طويلاً عندما أدرك الاتحاد التعادل (36) عن طريق ريفاس بكرة احتج عليها الخليج بداعي خروجها من الملعب، قبل أن يمررها فهد المولد بعد توقف لاعبي الخليج. وبدا الاتحاد ضاغطاً مع بداية الشوط الثاني بعد أن نوع من طريقة اختراقاته، وكاد مونتاري أن يعيد الفرحة للاتحاد بعد أن أخطأ في كرة سلمها لطلال مجرشي (50)، إلا أنه لم يستثمرها جيداً، ونجح الخليج في مجاراة الضيوف السيطرة وسجل أفضلية في فترات عدة، ووصل لاعبوه لمرمى الاتحاد إلا أن القلة العددية أفقدت الهجمات الخطورة، وسدد محترف الخليج سيلا كرة قذيفة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الاتحاد، ونجح ريفاس في وضع فريقه في المقدمة بعد تسجيله الهدف الثاني بتمريرة من تروسي (68). اندفع لاعبو الخليج للأمام بعد تغييرات هجومية قام بها مدربه قادري، ونتج من الضغط الخلجاوي هدف التعادل سجله علي اللاجامي (88).