في كرة القدم ليس هناك مستحيل، الكرة تخدم من يلعب حتى صافرة النهاية، كرة القدم تحتاج للانضباطية في كل شيء في الأكل وفي ترتيب النوم وفي الالتزام في المواعيد، وهذه أساسيات الدخول في عالم الاحتراف، وفي حال مخالفة اللوائح والأنظمة يتوجب تطبيق العقوبات، فكما أن اللاعب وقع عقدًا احترافيًا مع النادي إذا يلتزم في كل البنود وكما أن له حقوقًا كذلك عليه واجبات يجب الالتزام بها. الهلال قدم الكثير والكثير من اللاعبين الذين لم يكن لهم أي معرفة في الوسط الرياضي، الهلال هو الذي يصنع النجوم ويجعل منهم مواهب يشار لهم بالبنان، لذلك أقل شيء يقدم لهذا الكيان هو اللعب الرجولي في أرض الميدان بعيدًا عن المهاترات والتشنج، والبعد عن الجدال وكثرة التصريحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات الإعلام الأخرى، وأبلغ رد هو الرد في الملعب والإنتاجية بالحفاظ على المستوى واللعب الرجولي ولا يلام المرء بعد اجتهاده، أما في حالة انشغال اللاعب بما يحدث ويقال من الأمور السلبية والدخول في نقاشات بيزنطية مع الآخرين حينها سيفقد اللاعب تركيزه ويكون للسلبية أقرب ويفقد الحضور الذهني والنفسي أثناء المباريات خصوصًا الحاسمة. يجب على اللاعبين معرفة الاحتراف وأنه وظيفة يتقاضى عليها الأجر لذلك يلزمه العمل بجدية بكل ما يطلب منه داخل الملعب وخارجه من روح رياضية عالية وانضباطية وتطبيق التعليمات المطلوبة من الجهاز الإداري والفني. لقد خسر الهلال التأهل لنصف النهائي الآسيوي وهذه ليست نهاية الدنيا وسبق للزعيم أن حقق البطولات وظفر بالعديد من الكؤوس ولكن يجب أن نعرف الأسباب الرئيسة لهذا الخروج الذي كان في متناول اليد ومن تلك الأسباب: = جهل بعض اللاعبين بقيمة وأهمية الشعار الذي يرتدونه، فتمثيل الهلال والانتماء له شرف يتمناه العديد من اللاعبين مع احترامي للأندية الأخرى، فبيئة النادي جاذبة وجماهيرية الهلال جارفة، والنجومية فيه متاحة، والزعيم قدم العديد من النجوم وما زال مهما تعاقبت السنين، واللاعب الذي يتغيب ولا يلتزم ببرامج التدريب ويثير الفوضى والبلبلة يجب أن يعاقب أيًا كان اسمه وسجله فالمساواة أساس العدل. = بعض اللاعبين ما زال يعيش بعيدًا عن نظام الاحتراف، وأنعم وأكرم في قدامى الهلال كخالد الدايل وصالح النعيمة وحسين البيشي وفهد المصيبيح ومن جاء بعدهم كمحمد الدعيع ونواف التمياط وسامي الجابر وغيرهم ما زالوا في ذاكرة كل هلالي تضحية وجدية وانضباطية وحب وعشق للكيان الكبير ودائمًا ما كانوا يصنعون الفارق، وحقق معهم الزعيم أغلى البطولات. = الهلال يحتاج لإدارة كرة صارمة تقول للمحسن: أحسنت وللمسئ أسأت، فمع الاحترام لفهد المفرج فالهلال بحاجة لمثل منصور الأحمد حيث الحزم والمحاسبة. = الحكم الآسيوي للأسف مازال يكيل بمكيالين لأنديتنا ومنتخباتنا وأقرب مثال ما حصل من تخبطات تحكيمية في مشوار الهلال الآسيوي وبشهادة أكبر النقاد والمحللين التحكيميين وكان ذلك بإغفال ضربات جزاء صحيحة وصريحة كفيلة بحسم النتائج، وكذلك بإشهار الكروت من دون أي سبب مقنع، وتكرار أسماء حكام كانت لهم مواقف سلبية عديدة مع منتخباتنا وأنديتنا السعودية، ونحن لا نبرر الهزيمة بهذا السبب لوحده ولكن الحكم جزء من اللعبة وقادر على قلب موازين المعادلة، ولعل ما يحصل من تحقيقات وإيقافات في الفيفاء والاتحاد الآسيوي دليل صريح على تلك الفوضى التحكيمية. - السلوكيات الخاطئة خارج الملعب تنعكس سلبًا داخله، فمتى يعي اللاعبون ذلك؟! - النجم الخلوق محمد الشلهوب يظل مدرسة إبداع وتميز وخلق نبيل في أدائه وعلاقاته مع زملائه والفريق الخصم، فليت بعض اللاعبين يقتدوا به. - متى ما جلس الهلاليون على طاولة المصارحة والبحث بجديه عن السلبيات ومعالجتها دون مجاملة لكائن من كان فسنرى الهلال بطلاً كما عهدناه، - عشق الهلال لا ينتهي بضياع بطولة، بل يتجدد بالالتفاف والوقوف على الخطأ ومعالجته. - نبارك للأشقاء في نادي الأهلي الإماراتي التأهل ونشكرهم على اللعب النظيف ونتمنى لهم الفوز باللقب. وعلى دروب الخير نلتقي.