اعتمدت 193 دولة عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس رسمياً أجندة التنمية المستدامة 2030، ومجموعة من الأهداف العالمية الجريئة الجديدة، والتي أشاد الأمين العام بان كي مون بها كرؤية شاملة ومتكاملة وتحويلية من أجل عالم أفضل. وقال بان كي مون في، كلمته أمام قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، إن الأجندة الجديدة هي تعهد من القادة لجميع الشعوب في كل مكان.. وهي برنامج من أجل البشرية، للقضاء على الفقر في جميع أشكاله - هي خطة لكوكب الأرض، عالمنا المشترك. وجاءت كلمة الأمين قبيل اعتماد الجمعية العامة الأجندة الجديدة رسمياً، «تحويل عالمنا: جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة»، ويتضمن الجدول 17 هدفاً و169غاية للقضاء على الفقر ومكافحة عدم المساواة ومعالجة المناخ على مدى الخمس عشرة سنة المقبلة. وترمي الأهداف للبناء على إنجازات الأهداف الإنمائية للألفية. وترأس حفل اعتماد الأجندة رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن، والرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، الذي أبرز النجاحات التي حققتها الأهداف التنموية للألفية والحاجة إلى التنفيذ الكامل للجدول الجديد. وفي حديثه للصحفيين في أعقاب اعتماد جدول الأعمال قال الأمين العام، إن هذه الأهداف هي خطة من أجل مستقبل أفضل.. الآن علينا أن نستخدم الأهداف لتحويل العالم.. وسنقوم بذلك من خلال الشراكة والالتزام.. لا ينبغي أن يتخلف أحد عن الركب». وفي كلمته الافتتاحية في الجمعية العامة، أشاد الأمين العام بالإطار الجديد كخطة للعمل في شراكة، وتكثيف الجهود لتقاسم الرخاء.. «إنه يبرز الحاجة الملحة للعمل من أجل تغيير المناخ، وله جذور راسخة في المساواة بين الجنسين واحترام حقوق الجميع». وحثّ بان زعماء العالم وغيرهم من المشاركين في هذا الحدث على تنفيذ الأهداف العالمية أو جدول الأعمال 30 20 بنجاح من خلال إطلاق «تجديد الشراكة العالمية».. «جدول أعمال 2030 يحتم علينا النظر إلى أبعد من الحدود الوطنية والمصالح قصيرة الأمد، والعمل معاً في تضامن على الأمد الطويل.. لم يعد بإمكاننا التفكير والعمل في عزلة. ومن جانبه وصف رئيس الجمعية العامة، مونز لوكوتفت، أجندة التنمية المستدامة 2030 بأنها «طموحة» في مواجهة الظلم والفقر والتهميش والتمييز.. وقال: «نحن ندرك الحاجة إلى الحد من عدم المساواة وحماية كوكبنا المشترك من خلال تغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج.. ونحن على دراية تامة بالحاجة الملحة لمعالجة سياسة الانقسام والفساد واللا مسؤولية التي تُؤجج الصراع وتكبح التنمية».