نيويورك - أ ف ب - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن تحقيق أهداف الألفية من اجل التنمية في مجال تقليص الفقر في العالم حتى عام 2015 سيكون أحد أولوياته هذه السنة. وأكد أن عام 2010 سيكون «عام التنمية»، وأعلن الأمين العام الاثنين الماضي، انه سينظم قمةً تخصص لأهداف الألفية من اجل التنمية في أيلول (سبتمبر) المقبل في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تسريع التقدم نحو هذه الأهداف. وكانت الدول الأعضاء في الأممالمتحدة تعهدت عام 2000، بتحقيق ثمانية أهداف حتى 2015: تقليص الفقر المدقع والجوع، تأمين التعليم الإعدادي للجميع، تحقيق المساواة بين الرجال والنساء، تقليص الوفيات لدى الأطفال، تحسين الأمومة، محاربة مرض الإيدز، تأمين مناخ دائم وإقامة شراكة عالمية من اجل التنمية. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، لقد بدا منذ عام أن هذه الأهداف لن تتحقق بسبب الركود الاقتصادي العالمي، لكن الآن ومع عودة الاقتصاد إلى الانتعاش فلا يزال هناك أمل في تحقيقها. واعتبر أن «الانتعاش الحقيقي والمستديم يتطلب حلولا لمشاكلنا الأعمق المتمثلة بالفقر المدقع وأزمة الغذاء والحاجة إلى طاقة خضراء نظيفة يمكن الاعتماد عليها» . وقال: «إن الإفلات من مصيدة الفقر، والهروب من دورات الكساد والازدهار في الماضي، وتقديم آفاق من الأمل إلى شعوب العالم الأشد فقراً بدلاً من اليأس، دعوات لحلول اقتصادية دائمة». وأشار بان إلى أن الأممالمتحدة ستقدم في وقت لاحق، «نظام تأثير وتحذير من الأخطار، يقدم بيانات حديثة وفي الوقت المناسب عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مختلف أنحاء العالم». وأعلن أن اجتماع أيلول سيطلع على ما أنجز خلال الأعوام التسعة الأولى، ويجدد المشاركون التأكيد على التزامهم تجاه أهداف الألفية للتنمية. وأضاف: «رسالتي بسيطة، أهداف الألفية للتنمية مهمة جداً. الاستثمار في التنمية أمر حاسم من اجل الصحة والأمن والحياة ووجود العائلات في الكوكب كله». ومن بين أولوياته الأخرى لهذه السنة، تحدث بان عن إنهاء أعمال العنف بحق النساء والفتيات وتحقيق تقدم في مجال نزع الأسلحة وعدم نشر الأسلحة النووية واستباق وقوع النزاعات وتحقيق تقدم في مجال حقوق الإنسان والعمل من اجل دولة القانون.