أتفهَّم غضب الشبابيين في موضوع بيع نايف هزازي، فمهما كانت قيمة عقد اللاعب المدفوعة للانتقال إلا أن طريقة خروج اللاعب هي ما أثارت حفيظة الليوث.. وهي من جعلت الجميع ينتظر تدخل رموز الشباب وأعضاء شرفه المؤثرين لوأد بيع عقد اللاعب لا لشيء سوى أن المسألة أصبحت أكبر من مجرد بيع عقد لاعب.. بل تعداه ليصبح الأمر يتعلق بهيبة كيان يحاول لاعب لي ذراعها.. خصوصا بعد خروجه على الملأ وإعلانه رغبته بالانتقال وهو لازال لاعباً شبابياً.. ثم توشحه شال النصر قبل انتهاء المفاوضات دون أدنى مراعاة للكيان الذي احتواه وأعاده للواجهة بعد أن كان ينعت بأبي هدف.. ودون أي احترام للعقد المبرم بينه وبين النادي.. وبلا أي حسبان لردة فعل الجماهير التي وصل غضبها عنان السماء من تصرفه غير الاحترافي واستهانته بالشباب الذي أعاده من العدم وقدمه من جديد بعد أن كاد يهوي بمستواه.. ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث ليرحل اللاعب بعد كل ما فعله. ليؤكد المؤتمر الصحفي الذي عقده اللاعب بعد انتقاله للنصر صحة نظرة الشبابيين في مطالبتهم بإبقائه مهما كان حجم الإغراء المالي وحتى لو اضطر الأمر لجلوسه في المدرج.. حيث تندر نايف هزازي على الشباب بلا أدنى تقدير لهذا الكيان الشامخ وشبه خروجه منه بالطلاق ! في تصوير لا ينم سوى عمّا يملكه من عقلية.. وليس عن لاعب محترف توشح رداء المنتخب.. وتميط اللثام عن قلة وفاء لديه تجاه الفريق الذي احتضنه بعد خروجه من الباب الصَّغير من فريقه الأسبق الاتحاد. عموماً اللاعب غادر الآن وربما الحديث عنه بات مضيعة للوقت، لكن الشبابيين يخشون من تكرار التجربة مع لاعب آخر خصوصا وبيان رفض انتقال اللاعبين وأنه خط أحمر لم يُمضِ بعد عامه الأول، وحدث وانتقل هزازي.. ويتمنون الاستفادة من هذا الدرس بالحفاظ على مقدرات النادي وهيبته أمام كائن من كان من المنافسين.. فالأنباء بدأت تنتشر بأن حسن معاذ سيسلك ذات درب هزازي بالانتقال.. وإذا ما حدث ذلك وبدأت النجوم تتساقط من سماء الشباب نجما نجما.. عندها لن يكون لقدم الشباب وجود في أرض البطولات.. وسيكون أقصى ما يمكن عمله هو تبوؤ أحد مراكز الوسط.. مما يضطر الفريق بعدها للانتظار لزمن طويل ليشتد عوده من جديد ويستطيع وقتها القدرة على مواصلة المسير. أخيراً، مهما حدث فلم ولن ينكر أي شبابي ما قدمه رجالات الشباب وتحديداً الرمز الكبير طوال 40 عاماً أو تزيد لخدمة الشباب، ومن ينكر ذلك لأي سبب أو مبرر فهو جاحد.. وحتما النكران ليست صفة الشبابيين الذين اعتادوا شكر من يقف مع ناديهم في موقف أو موقفين.. فكيف بمن كرس شبابه لخدمة الليث ووقف معه عندما تخلى عنه الجميع وحارب بكل الاتجاهات ليقف الشباب على قدميه ويكون بطلا يُشار له بالبنان.. لذا فإنَّ المشجع الشبابي الذي توج ذات فرح بشهادة من ذهب بأنه عن ألف مشجع للأندية الأخرى ينتظر إسعاده بعد عتبه.. ليستمر الليث بطلاً كما اعتاد بتكاتف الجميع من رموز وأعضاء شرف ومحبين وجماهير.. وذلك باكتمال كل الملفات المتعلقة بالفريق من لاعبين أجانب ومحليين ومدرب وجهاز فني وإداري.. خصوصاً أنه لم يعد يفصلنا عن بدء معسكر الفريق سوى يومين فقط. قبل الختام: كنعان الكنعاني وعبد الرحمن الرومي ونزار العلولا.. أسماء تجمع بين المعرفة والخبرة والإخلاص.. مثل تلك الأسماء وغيرها من المحبين.. أتمنى أن تجد طريقها للإدارة الشبابية الجديدة.. فالشباب أحوج ما يكون لأصحاب الدراية والتجربة.. ولا أخال مثل هؤلاء يختلف عليهم أي شبابي.. كما أن حضورهم ومواقفهم وتجاربهم السابقة تؤكد أنهم سيكونون خير سند للفريق في مرحلة هذه.. فهل نراهم بالتشكيل الإداري الجديد؟.. كل الليوث يتمنون ذلك. آخر سطر من أجمل ما قيل: ليس عليك أن ترد الجميل، ولكن كن أرقى من أن تنكره.