قتل 15 شخصًا بينهم نساء وأطفال أمس الأربعاء عندما فجر انتحاري نفسه في سوق مزدحمة بشمال أفغانستان، فيما يكثف المتمردون هجومهم الصيفي السنوي بالرغم من الجهود لإطلاق محادثات السلام. وكانت الحصيلة الأولى أشارت إلى سقوط تسعة قتلى. ويسلط الهجوم الذي وقع في منطقة المار بولاية فرياب على الحدود مع تركمانستان الضوء على الخسائر الكبيرة في الأرواح بين المدنيين منذ 13 عامًا على بدء النزاع في أفغانستان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي أتى قبل بدء جولة جديدة من محادثات السلام بين الحكومة وحركة طالبان. وأعلن حاكم الولاية عبد الستار بارز لوكالة فرانس برس «هذا الصباح فجر انتحاري سترته الناسفة داخل سوق في المار». وتابع بارز «تشير معلوماتنا إلى مقتل 15 شخصًا على الأقل في الهجوم من بينهم نساء وأطفال وجندي أفغاني واحد على الأقل»، مضيفًا أن 38 شخصًا آخرين أصيبوا بجروح. وأكَّد المسؤول في المار صالح محمد صالح الحصيلة مضيفًا أن بعض الجرحى في حالة حرجة. وقال قائد الشرطة المحلية سيف لفرانس برس «بحسب المعلومات الاستخباراتية التي تلقيناها فإن انتحاريًا دخل السوق في المار لذلك أقمنا حاجزًا للبحث عنه». وتابع سيف «كنا لا نزال نبحث عنه عندما فجر نفسه بالقرب من عربة عسكرية مدرعة»، مضيفًا أن منفذ الهجوم بين 20 وال25 من العمر. ويأتي الهجوم بينما يصعد متمردو طالبان هجماتهم ضد أهداف حكومية وأجنبية خلال هجوم الصيف بالرغم من جهود الحكومة لبدء محادثات سلام. وفي مطلع الشهر الحالي، قتل 33 شخصًا غالبيتهم من المدنيين في هجوم انتحاري بالقرب من مدخل كامب تشابمان التابع للحلف الأطلسي في ولاية خوست (شرق) على الحدود مع باكستان، وبعدها بأيام أصيب 25 مدنيًا بجروح في هجوم استهدف مسجدًا في شمال البلاد. وغالب ما يقع ضحايا من المدنيين في هجمات المتمردين وتقول بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان أن قرابة ألف أفغاني قتلوا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي. وأطلقت حركة طالبان في أواخر نيسان - أبريل هجومها السنوي بحلول فصل الربيع وتعهدت بشن هجمات في جميع أنحاء البلاد.