أعلن مسؤول حكومي امس الأربعاء أن ما لايقل عن 25 شخصا، معظمهم من المدنيين، قتلوا في انفجار بشمال أفغانستان. وقال أحمد جاويد بيدار، المتحدث باسم حاكم إقليم فارياب "فجر انتحاري المتفجرات التي بحوزته في سوق بمنطقة المار". وأضاف أن من بين الخسائر البشرية مدنيين وأفرادا من الجيش، كما أصيب 38 شخصا، بعضهم حالتهم خطيرة. ويسلط الهجوم الذي وقع في منطقة المار بولاية فرياب على الحدود مع تركمانستان الضوء على الخسائر الكبيرة في الارواح بين المدنيين منذ 13 عاما على بدء النزاع في افغانستان. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي اتى قبل بدء جولة جديدة من محادثات السلام بين الحكومة وحركة طالبان. وقال قائد الشرطة المحلية سيف لفرانس برس "بحسب المعلومات الاستخباراتية التي تلقيناها فان انتحاريا دخل السوق في المار لذلك اقمنا حاجزا للبحث عنه". وتابع سيف "كنا لا نزال نبحث عنه عندما فجر نفسه بالقرب من عربة عسكرية مدرعة"، مضيفا ان منفذ الهجوم بين 20 وال25 من العمر. وياتي الهجوم بينما يصعد متمردو طالبان هجماتهم ضد اهداف حكومية واجنبية خلال هجوم الصيف رغم جهود الحكومة لبدء محادثات سلام. وفي مطلع الشهر الحالي، قتل 33 شخصا غالبيتهم من المدنيين في هجوم انتحاري بالقرب من مدخل كامب تشابمان التابع للحلف الاطلسي في ولاية خوست على الحدود مع باكستان، وبعدها بايام اصيب 25 مدنيا بجروح في هجوم استهدف مسجدا في شمال البلاد. وغالبا ما يقع ضحايا من المدنيين في هجمات المتمردين وتقول بعثة الاممالمتحدة في افغانستان ان قرابة الف افغاني قتلوا في الاشهر الاربعة الاولى من العام الحالي. واطلقت حركة طالبان في اواخر ابريل هجومها السنوي بحلول فصل الربيع وتعهدت بشن هجمات في جميع انحاء البلاد. ومنذ انتهاء مهمته القتالية في ديسمبر الفائت، ينشر الحلف الاطلسي نحو 12 الفا و500 جندي في افغانستان مكلفين تدريب القوات الافغانية وتقديم المشورة اليهم. وتقاتل قوات الشرطة والجيش الافغانية حركة طالبان لوحدها هذا العام في اول "موسم قتال" منذ انهى الحلف الاطلسي مهمته القتالية وسلم المسؤولية الامنية في البلاد الى القوات المحلية. واعلن الحلف الاطلسي في مطلع مايو خطة للحفاظ على تواجد عسكري في افغانستان بعد العام 2016 لتعزيز قدرات القوات الامنية المحلية.