حذَّرت جهات فلسطينية من مخطط استيطاني إسرائيلي لفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وتحقيق مخططات الاحتلال «بإقامة القدس الكبرى» التي تمتد من القدس حتى مستوطنة «معاليه أدوميم» والبحر الميت. وقال داوود جهالين، الناشط في لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية والدفاع عن التجمعات البدوية: «إن الجانب الإسرائيلي يهدف لتفريغ الصحراء الفلسطينية من جميع سكانها؛ إذ يسعى لإخلاء 22 تجمعاً بدوياً فلسطينياً، يعيشون على 62 % من مساحة الضفة الغربية منتشرة بين القدس وأريحا وعناتا والعيزرية وأبو ديس والسواحرة حتى البحر الميت شرقاً، لبناء المستوطنات والأغراض العسكرية وفرض الأمر الواقع». ويعيش العشرات من بدو عرب «الجهالين» شرق أبو ديس بالقدسالمحتلة في قلق وخوف بعد اقتحام قوات الاحتلال برفقة طواقم الإدارة المدنية بركساتهم السكنية الكائنة شرق بلدة أبو ديس، وإخطارهم بضرورة هدمها يدوياً. وأضاف داوود جهالين: «إنه بالرغم من قيام الآليات الإسرائيلية بتجريف الأراضي المنوي توطين سكان التجمعات البدوية فيها إلا أن السكان يواصلون اعتصامهم المفتوح منذ 25 يوماً». وحذر جهالين من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن ترحيل العرب البدو من أراضيهم؛ إذ يسعى الاحتلال الإسرائيلي لعزل البدو، ووضعهم في «كانتونات مغلقة»، لافتاً إلى ترحيل 250 عائلة بدوية عام 1997، كانوا يعيشون على الحياة القائمة على رعي الأغنام وتربية المواشي، ويمتلكون أكثر من 10 آلاف رأس غنم، أما اليوم فهم فقدوا ذلك بعد تهجيرهم من أراضيهم؛ وبالتالي جرى تدمير الاقتصاد البدوي.