خلص تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن عدد المقدسيين في محافظة القدس عام 2013 يشكل عُشر سكان الأراضي الفلسطينية، لافتاً إلى أن المجتمع المقدسي مجتمع فتي ومتعلم يستخدم الإنترنت والتكنولوجيا، ويعاني من سياسات التهويد الإسرائيلية ضده، خصوصاً بناء جدار الفصل، وهدم المنازل، ومصادرة الهويات والأراضي والممتلكات، والاعتقال، وارتفاع ضريبة «الأرنونا» (ضريبة السكن). والتقرير الذي يعرض للنتائج الرئيسة للمسح الاجتماعي لمحافظة القدس لعام 2013، يُقسم محافظة القدس الى قسميْن: منطقة «ج 1»، وهي ذلك الجزء من المحافظة الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية عام 1967 (يضم تجمعات بيت حنينا، وشعفاط ومخيمها، والعيسوية، والشيخ جراح، ووادي الجوز، والساهرة، والصوانة، والطور، والشياح، وراس العامود، وسلوان، الثوري، وجبل المكبر، والسواحرة الغربية، وبيت صفافا، وشرفات، وصور باهر، وأم طوبا وكفر عقب). والمنطقة «ج 2»، وتشمل محافظة القدس باستثناء ذلك الجزء الذي ضمته إسرائيل بعيد احتلالها للضفة (تضم تجمعات رافات، ومخماس، ومخيم قلنديا، وجبع، وقلنديا، وبيت دقو، والجديرة، والرام، وضاحية البريد، وبيت عنان، والجيب، وبير نبالا، وبيت إجزا، والقبيبة، وخربة أم اللحم، وبدو، والنبي صموئيل، وحزما، وبيت حنينا البلد التحتا، وقطنة، وبيت سوريك، وبيت اكسا، وعناتا، والكعابنة، وزعيم، والعيزرية، وأبو ديس، وعرب الجهالين، والسواحرة الشرقية، والشيخ سعد). وفي النتائج، قدّر جهاز الإحصاء عدد المقدسيين منتصف عام 2013 بنحو 404165 فرداً يشكلون ما نسبته 9.1 في المئة من مجموع السكان في فلسطين (التي اعترفت بها الأممالمتحدة العام الماضي)، و14.9 في المئة من مجموع السكان في الضفة. وأوضح أن هؤلاء يتوزعون بواقع 251043 فرداً في المنطقة «ج 1»، و153122 فرداً في المنطقة «ج 2». ولفت الى أن نسبة الذكور للإناث هي 103.5 ذكر لكل مئة أنثى، علماً أن هذه النسبة في فلسطين تبلغ 103,2 ذكر لكل أنثى، ويتساوى فيها كل من الضفة وقطاع غزة. وأفاد أن نسبة اللاجئين في محافظة القدس بلغت 25,1 في المئة من مجموع السكان، بواقع 21,2 في المئة في المنطقة «ج 1»، و31,4 في المئة في المنطقة «ج 2». وكان تقرير مشابه أصدره جهاز الإحصاء العام الماضي أفاد أن عدد المقدسيين منتصف العام الماضي بلغ 397 ألف فرد، أي ما نسبته 9,2 في المئة من مجموع السكان في الأراضي الفلسطينية الذي بلغ في حينه 4,3 مليون نسمة (246 ألف فرد يقيمون في المنطقة «ج 1»، و151 ألف فرد في المنطقة «ج 2»). وحسب التقرير الجديد، يمتاز المجتمع الفلسطيني في محافظة القدس بأنه مجتمع فتي ومتعلم، إذ بلغت نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة 35.2 في المئة، في حين بلغت نسبة الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة 6.7 في المئة. كما بلغت نسبة الأمية للأفراد من عمر 10 سنوات فأكثر 3.9 في المئة، في حين بلغت نسبة المتسربين من التعليم نحو 30.2 في المئة في الفئة العمرية التي تتجاوز 5 أعوام (بواقع 31.6 للذكور، و28.8 في المئة للإناث). وأشار التقرير الى ان 75 في المئة من الأفراد من عمر 5 سنوات فأكثر يستخدمون الكومبيوتر، كما يستخدم الإنترنت 67.9 في المئة من الأفراد من عمر 5 سنوات فأكثر، ويمتلك 70.6 في المئة من الأفراد هاتفاً نقالاً. وعن القوى العاملة، أشار التقرير إلى أن نسبة العمالة بين الذين تجاوزوا 15 عاماً بلغت 29 في المئة، في حين أن نسبة البطالة لهذه الفئة العمرية بلغت 15 في المئة. وبالنسبة إلى مستوى المعيشة، أشار التقرير الى أن الأجور والرواتب من قطاعات العمل الإسرائيلية كانت من أهم مصادر الدخل الرئيسة التي تعتمد عليها الأسر في محافظة القدس بنسبة 40.1 في المئة، يليها الدخل والأجور من القطاع الخاص (23.1 في المئة)، ثم مخصصات «التأمين الوطني» الإسرائيلي (13.6 في المئة). وعن السياسات الإسرائيلية، لفت التقرير الى أن 52.6 في المئة من الأسر المقدسية يدفعون ضريبة «أرنونا» (السكن) بواقع 80.3 في المئة في منطقة «ج 1»، كما تم هدم مبان ل 0.1 في المئة من الأسر، وإغلاق 0.1 في المئة من المنازل، فيما تلقى 3.2 في المئة إخطاراً بهدم مبان يملكونها، وتعرض 0.4 في المئة لعملية سحب الهوية المقدسية، وتلقى 4 في المئة مخالفات بحجة البناء من دون ترخيص، وحُرم 1 في المئة من الهوية المقدسية. وأشار التقرير الى أن 56.5 في المئة من المقدسيين يسكنون داخل الجدار الفاصل، ويتوجه 37.9 في المئة إلى الجانب الآخر من الجدار من أجل السياحة وممارسة نشاطات ترفيهيه وثقافية، و30.1 في المئة منهم لزيارة الأقارب، و14.3 في المئة للحصول على الخدمات الطبية، و2 في المئة للعمل، و1.5 في المئة لمتابعة أمور عالقة مع الدوائر الخدماتية المختلفة، و0.6 في المئة للتعليم، و0.4 في المئة لأمور أخرى.